حذرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة “يونيسف”، من خطر نقص حاد في إمدادات المياه الصالحة للشرب في لبنان.
وقالت المديرية التنفيذية للمنظمة هنرييتا فور في بيان السبت، إن “أربعة ملايين شخص في لبنان، معظمهم من الأطفال، من المحتمل أن يتعرضوا لنقص حاد في إمدادات المياه الصالحة للشرب خلال الأيام المقبلة، ما لم يتم اتخاذ إجراءات عاجلة”.
وأضافت أن “اليونيسف حذرت خلال يوليو/تموز الماضي من احتمال عدم حصول أكثر من 71 بالمئة من سكان لبنان على المياه خلال فصل الصيف”، متابعة: “تعرضت المياه والصرف الصحي وشبكات الطاقة والرعاية الصحية في لبنان لضغوط هائلة (..) ما يعرض الأرواح للخطر”.
وأوضحت أن “لبنان قد يشهد زيادة في الأمراض المنقولة عبر المياه”، داعية إلى الاستعادة العاجلة لإمدادات الطاقة، لاستمرار تشغيل خدمات المياه في البلاد.
ولفتت إلى أهمية “التشكيل العاجل لحكومة جديدة مع التزامات واضحة بالإصلاح؛ في معالجة الأزمة الحالية”.
ومنذ 10 أغسطس/آب 2020، تستعصي الحكومة اللبنانية الجديدة على التشكيل، جراء خلافات سياسية على الحقائب الوزارية، لتحل محل حكومة تصريف الأعمال الراهنة التي استقالت بعد 6 أيام من انفجار مرفأ بيروت.
ويعاني لبنان منذ أكثر من شهرين نقصاً حاداً في الوقود المخصص لتوليد الطاقة، لعدم توافر النقد الأجنبي لاستيراده من الخارج، ما تسبب بزيادة ساعات انقطاع الكهرباء لأكثر من 22 ساعة يوميا، وانعكس على كلّ مجريات الحياة اليومية.
وكانت الأمم المتحدة قد حذرت في 17 آب/أغسطس من تأثير أزمة الوقود في لبنان على وصول خدمات الرعاية الصحية وإمدادات المياه إلى ملايين الأشخاص، مشيرة إلى الحاجة الماسة لتجنب وقوع كارثة.