في عام 2013 صارع الأسرى الفلسطينيون من أجل البقاء
الموت يهدد أسرى مصابين بالسرطان
على المجتمع الدولي الإعتراف بالأسرى الفلسطينيين كأسرى حرب
أصدرت المنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا تقريرا مختصرا حول واقع الأسرى الفلسطينيين في سجون الإحتلال خلال العام 2013 ،وبينت المنظمة أن عام 2013 كان عام المعاناة والانتهاكات الجسيمة التي تتصل بما سبقها من الأعوام الماضية، وقد سجل هذا العام في حياة الحركة الأسيرة ارتفاع أعداد الأسرى المرضى ووفاة أربعة أسرى وتصاعد في اقتحامات السجون حيث شهد هذا العام أكثر من 186 اقتحاماً لغرف الأسرى وأقسام السجون.
خلال عام 2013 توفي أربعة أسرى نتيجة الإهمال الطبي أو التعذيب ففي بداية العام توفي الأسير المحرر أشرف لطفي أبو ذريع من مدينة الخليل في الضفة الغربية نتيجة إصابته بمرض ضمور العضلات أثناء اعتقاله، تبعه الأسير عرفات جرادات 30 عاماً، والذي قضى نتيجة التعذيب ثم توفي الأسير ميسرة أبو حمدية (65) عاماً، والذي كان يعاني من مرض السرطان وفي نهاية أكتوبر من العام 2013، توفي الأسير حسن الترابي (24) عاماً نتيجة إصابته بمرض السرطان.
وأوضح التقرير أن الموت يهدد عدد من الأسرى المصابين بالسرطان ، وهناك 6 أسرى مقعدين يمكثون في مشفى سجن الرملة بشكل دائم،ومن الأسرى الذين وصلت حالتهم إلى مرحلة الخطر الأسير معتصم رداد،الأسير نعيم الشوامرة،مراد أبو معيلق،منصور موقدة وخالد الشاويش.
وأشار التقرير أن إدارة السجون تنتهج سياسة غاية في الوحشية تجاه الأسرى عمادها تحطيمهم وإذلالهم وكسر إرادتهم،تمحورت هذه السياسة حول التفتيش العاري ،فرض عقوبات الجماعية ،المنع من التعليم ،منع الزيارات فرض الغرامات، العزل، التمديد التعسفي أو مايسمى بالإعتقال الإداري وبث إشعاعات خطيرة تسبب السرطان بحجة البحث عن أجهزة هواتف نقاله وغيرها من الأساليب التي دفعت الأسرى لخوض إضرابات فردية وجماعية كان أبرزها إضراب الكرامة بتاريخ 17/04/2012.
وأوضح التقرير أن أعداد المعتقلين في تزايد مستمر حيث شهد عام 2013 حملات اعتقال عشوائية كبيرة في كل مدن الضفة الغربية وصلت إلى 4116 حالة اعتقال بمعدل 343 حالة اعتقال شهريا، منهم 73 أسيرا من قطاع غزة،وتشير الإحصائيات الأخيرة أنه لايزال يقبع داخل سجون الإحتلال حتى هذه اللحظة ما يقارب ألـ 5000 أسير منهم 16 إمرأة و180 طفل دون سن الثامنة و537 أسيرا محكوما بالسجن المؤبد و يقبع في سجون الإحتلال 14 عضواً من المجلس التشريعي الفلسطينين ووزير، تم اعتقال (8) منهم خلال عام 2013.
وأضاف التقرير أن عام 2013 شهد حالات اعتقال لأطفال فلسطينيين أعمارهم دون الثامنة عشرة على وجه الخصوص من مدينتي القدس والخليل ، وصل عدد الإطفال المعتقلين إلى 180 طفل حيث يعامل هؤلاء معاملة وحشية منذ لحظة اعتقالهم كالضرب والسب وعند التحقيق لا يسمح بحضور محامي أو أيا من أولياء أمر الطفل وإمعانا في تحطيمهم يحتجزوا في أماكن مخصصة للمحكومين جنائيا.
وخلصت المنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا في تقريرها إلى جملة من المطالب أبرزها:
- الأسرى الفلسطينيون في سجون الإحتلال يعانون من انتهاكات يومية من قبل إدارة السجون والحرمان من الحقوق المنصوص عليها في اتفاقيات جنيف وهذا يتطلب العمل الجاد على مستوى الأمم المتحدة لتوفير الحماية اللازمة لهم.
- لا بد من السعي لدى الأمم المتحدة ومن أجل التمهيد لإطلاق سراح كافة الأسرى وتخليصهم من من الموت البطيء الحصول على اعتراف بأن الأسرى في السجون الإسرائيلية هم أسرى حرب.
- على الأمم المتحدة تشكيل لجنة تقصي حقائق لزيارة السجون الإسرائيلية والإطلاع على ظروف حياة الأسرى وما يتعرضون له من انتهاكات يومية والعمل على تحسين ظروف معيشتهم ووقف هذه الإنتهاكات.