روت والدة المعتقل السياسي الفلسطيني “بلال جهاد حمايل” تفاصيل اعتقال قوة من أجهزة أمن السلطة الفلسطينية نجلها فجر الجمعة في بلدة بيتا جنوب نابلس، والانتهاكات التي تخللتها تجاه أبنائها.
وقالت والدة “بلال” في تصريحات إعلامية، إن قوة من جهاز الأمن الوقائي بنابلس، اقتحمت منزلنا، وأخبرتنا أن ابني (بلال) مطلوب للتحقيق، دون إبداء الأسباب الموجبة لذلك.
وأضافت أن القوة الأمنية “رفضت السماح لبلال بارتداء ملابسه وتجهيز نفسه للخروج في ظل الجو البارد، وتم سحبه للدورية بالقوة، واعتدوا على شقيقيه في الشارع، وتم ضربهما”.
وقالت: “حرام هذا اللي بصير (الذي يجري).. نحن لسنا ضد أحد، ولسنا ضد القانون، ويجب أن يكون هناك احترام وأدب في التعامل مع الناس”.
وتساءلت والدة المعتقل بلال: “ما هو السبب الذي جعلهم يأتون بهذه الطريقة ويعتقلوه؟”، نافية أن يكون له أي نشاط، ومرجحة في الوقت ذاته أن يكون السبب هو مشاركته ليلة أمس في استقبال أحد الأسرى المفرج عنهم من سجون الاحتلال الإسرائيلي.
وحول سبب الاعتداءات التي وقعت أثناء اعتقال نجلها؛ قالت إنه ليس هناك أي سبب سوى أن بلال سأل القوة الأمنية عن خلفية الاعتقال، وما هو السبب وراء عملية التحقيق، فما كان من هذه القوة إلا أن أقدمت على الاعتداء عليه وعلى شقيقه.
وأوضحت أن السلطة الفلسطينية كان قد اعتقلت نجلها مهتدي قبل عدة شهور بعد استدعائه، ومكث في الاحتجاز 13 يوماً من غير تهمة، “وكان اعتقالاً سياسياً” وفق قولها.
واعتقلت أجهزة أمن السلطة، فجر الجمعة، الشبان عبدالرؤوف الجاغوب، وبلال حمايل، ومعتصم دويكات، بعد اقتحام منازلهم في بلدة بيتا جنوبي مدينة نابلس، لتفرج عنهم لاحقاً بالمساء
وتواصل أجهزة أمن السلطة اعتقالاتها بحق نشطاء وطلبة جامعات في أنحاء الضفة الغربية، على خلفية سياسية.
وكان ممثلون عن الاتحاد الأوروبي، قد وجهوا مؤخراً انتقادات للسلطة الفلسطينية في الضفة الغربية، لاعتقال أجهزتها الأمنية عشرات النشطاء السياسيين، وهي الأجهزة ذاتها التي دربتها الشرطة الأوروبية وزودتها بالمعدات.
ورأى ممثل الاتحاد الأوروبي ورؤساء بعثات دول الاتحاد في القدس ورام الله، ورؤساء بعثات النرويج وسويسرا والمملكة المتحدة، في بيان مشترك، أن استخدام العنف ضد المدافعين عن حقوق الإنسان والنشطاء والمتظاهرين السلميين “أمر غير مقبول”.
ووثقت جهات حقوقية في الضفة الغربية ارتكاب أجهزة السلطة الفلسطينية لأكثر من ألفين و578 انتهاكاً بحق المواطنين في العام المنصرم 2021.