طالبت، والدة الأسير المحرر، والمعتقل السياسي السابق، محمود سدر، رئيسَ السلطة الفلسطينية محمود عباس، ورئيس الحكومة محمد اشتيه، بالإفراج الفوري عن ابنها.
واتهمت في مقطع فيديو، جهاز المخابرات التابع للسلطة، باعتقال ابنها من مدينة اريحا، شرق الضفة الغربية، بعد استدعائه للمقابلة.
وطالبت والدة سدر الأجهزة الأمنية الفلسطينية بالكشف عن مكان ابنها، ومعرفة سبب اعتقاله والتهم المسندة إليه.
واستهجنت ما تروج له السلطة الفلسطينية بأنه لا وجود لمعتقلين سياسيين في سجونها، مؤكدة أن المخابرات استدعت ابنها، وهو ليس تاجر مخدرات ولا أسلحة ولا فاسد، متسائلة عن سبب اعتقاله، “وهل الأسرى المحررون أصبحوا مطلوبين لدى السلطة؟”.
ونفذت أجهزة أمن السلطة الفلسطينية 411 انتهاكاً في الضفة الغربية، خلال شهر حزيران/يونيو الماضي، وذلك مع تسارع وتيرة انتهاكاتها بحق الفلسطينيين وخاصة الأسرى المحررين والمعتقلين السياسيين السابقين.
وتعتقل أجهزة السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية، حالياً، نحو 50 فلسطينياً، على خلفية انتمائهم السياسي ونشاطهم النقابي.
وتمثل انتهاكات السلطة الفلسطينية معاناة مضاعفة للشعب الفلسطيني الذي يعاني أصلاً من ويلات الاحتلال، بما يوجب على المجتمع الدولي والدول الداعمة للسلطة الفلسطينية الدفع في اتجاه التزامها بالمعايير الدولية لحقوق الإنسان، وإنفاذ العدالة، واحترام قرارات المحاكم، وضمان حماية المحتجزين، وتوفير ظروف احتجاز آمنة وكريمة لهم.