تواصل السلطات السعودية ممارسة الاعتقال القسري بحق الناشطة لجين مجالي محمد البوق منذ 20 أيار/مايو 2019.
وتمتنع السلطات السعودية عن الإفصاح عن أية معلومات تخص البوق، إلا أن حسابات حقوقية سعودية تشير إلى أنها حُكمت مؤخراً بالسجن لمدة خمس سنوات، مؤكدة أنها معتقلة في سجن ذهبان بمدينة جدة، وأنها تتعرض لتضييق شديد عليها في الزيارات والاتصالات.
ولفتت إلى أن السلطات السعودية سمحت للبوق بإجراء مكالمة هاتفية مع عائلتها بعد بضعة أشهر من الاعتقال بمعزل عن العالم الخارجي في 8 أغسطس/آب 2019، حيث أبلغتهم أثناء الاتصال باحتجازها في سجن ذهبان، حيث ما زالت محتجزة هناك.
ومن الجدير بالذكر أن مجالي البوق، والد لجين، معتقل منذ حوالي 10 سنوات.
وتعتقل السعودية أكثر من 54 امرأة لدوافع سياسية، بالإضافة إلى أخريات يتعرضن لممارسات التضييق على حريتهن ومنعهن من السفر بعد الإفراج عنهن.
وتحتجز السلطات السعودية اثنتين من نساء العائلة الحاكمة منذ مارس/آذار 2019، هما الأميرة بسمة بنت الملك سعود بن عبدالعزيز، وابنتها سهود، كما تحتجز سارة ابنة المسؤول الأمني السابق سعد الجبري منذ مارس/آذار 2020.
ومن بين أبرز المعتقلات الحقوقيات: سمر بدوي، وحليمة الحويطي، وفاطمة آل نصيف، ونسيمة السادة، وزانة الشهري، وإسراء الغمغام، وعايدة الغامدي، ونعيمة المطرود، ومياء الزهراني، وسماح النفيعي، وخديجة الحربي، ودلال الخليل، ومها الرفيدي، وآمنة الجعيد.
وتشمل قائمة المعتقلات سيدات في الستينات من العمر إضافة إلى فتيات صغار في السجن، ومن بينهن المسنة عايدة الغامدي المعتقلة منذ 26 مارس/آذار 2018، حيث تم توثيق تعذيبها من قبل السلطات السعودية أمام نجلها المعتقل “عادل” بهدف ابتزازه.
وتؤكد تقارير حقوقية تعرض المعتقلات السعوديات للعديد من الانتهاكات النفسية والجسدية، كتهديدهن بالاغتصاب، وتعليقهن من السقف وضربهن، وصعقهن بالكهرباء.
وتزج السعودية بمئات المعتقلين في السجون لأسباب مرتبطة بحرية الرأي والتعبير، وذلك في حملات متواصلة منذ تصعيد الأمير محمد بن سلمان ولياً للعهد عام 2017.
وكانت المنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا قد طالبت مراراً بالإفراج عن معتقلي الرأي في السعودية.
ودعت المنظّمة كافة النشطاء والكتاب والصحفيين المدافعين عن حقوق الإنسان والمنظمات الحقوقية، إلى إيلاء قضية المعتقلين في السجون السعودية أهمية قصوى، والضغط على السلطات السعودية من أجل الإفراج الفوري عن كافة معتقلي الرأي، وخاصة الذين يعانون منهم ظروفاً صحية خطيرة.