قال وزير التنمية الألماني غيرد مولر، إن سوريا أصبحت أكبر مأساة في القرن الحالي.
ووصف في مقالة افتتاحية لصحيفة “فيلت آم زونتاغ” الألمانية، الذكرى العاشرة للصراع في سوريا بأنها “يوم مرعب”، مضيفا أن هذه الذكرى يجب أن تكون دعوة للمجتمع الدولي لإظهار تضامنه مع المواطنين السوريين.
ولفت مولر إلى أن “معظم مناطق البلاد في حالة خراب، وقتل 600 ألف شخص، فيما يعيش 80 بالمائة من السكان في فقر، ولا يتقاضون سوى دولارا واحدا أو أقل في اليوم”.
وأشار إلى أن “أزمة فيروس كورونا أدت إلى تفاقم الأوضاع على الأرض في سوريا”، داعياً إلى إجراء محاولة جديدة لحل سياسي للصراع.
وأضاف مولر إنه “يتعين على الأمم المتحدة، وكذلك الاتحاد الأوروبي، اتخاذ إجراءات حاسمة في هذا الصدد”.
وكانت مفوضة الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان، ميشيل باشيليت، قد قالت إن العنف الذي تفاقم وأصبح نزاعا مسلحا في سوريا أدى إلى مقتل مئات آلاف السوريين، وتشريد الملايين داخل البلاد وخارجها، فيما تكافح الأسر لكشف حقيقة ما حدث لأحبائها.
وأوضحت باشيليت في بيان لها بمناسبة دخول الحرب السورية عامها الـ11، أن العقد الماضي شهد تجاهلا صارخا لحماية المدنيين من قبل كل الأطراف التي ارتكبت انتهاكات لا تُحصى، يصل بعضها إلى جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية.
وقالت إنه “في الوقت الذي نحيي فيه ذكرى هذا الحدث المأساوي، أحث جميع الأطراف في النزاع والدول المتمتعة بنفوذ لديها، على وضع حد للاحتجاز التعسفي والاختفاء القسري، والإفراج فورا عن المحتجزين تعسفيا”.
وتستمر في سوريا حرب أهلية منذ منتصف مارس/آذار 2011، عندما قام نظام بشار الأسد بحملة قمع للاحتجاجات المؤيدة للديمقراطية بشراسة غير متوقعة.
وطالبت المنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا مراراً بوقف الحرب الدائرة في سوريا، داعية المجتمع الدولي إلى الضغط على التحالف العسكري السوري والروسي، لإنهاء الحرب التي راح ضحيتها مئات الآلاف من الأبرياء، وأسفرت عن نزوح أكثر من 10 ملايين شخص.
اقرأ أيضًا: لتغييب الحقيقة.. 25 صحفياً فلسطينياً خلف القضبان الإسرائيلية