قالت المنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا إن قوات الاحتلال الإسرائيلي ماضية في قتل الفلسطينيين بدم بارد وتصعيد عمليات الإعدام الميدانية دون رادع، حيث ارتكبت تلك القوات فجر الجمعة 17 يونيو/حزيران مجزرة بشعة في جنين بعد اقتحامهم الحي الشرقي في المدينة وإطلاق النار بشكل مباشر باتجاه المدنيين.
وأضافت المنظمة أن تلك الجريمة نتج عنها مقتل ثلاثة شباب فلسطينيين وهم يوسف ناصر صلاح (23 عاما)، وبراء كمال لحلوح (24 عاما)، وليث صلاح أبو سرور (24 عاما)، بعد إمطار سيارتهم بوابل من الرصاص الحي بشكل مباشر، فيما أصيب 10 مواطنين آخرين بالرصاص حالة بعضهم خطيرة.
ولفتت المنظمة أن جيش الاحتلال كثف مؤخرا وبصورة ملحوظة هجماته الدموية على مدينة جنين، وفي كل مرة تقريباً يخلف وراءه عدد من القتلى والجرحى بينهم أطفال وصحفيين، كما حدث مع الصحفية شيرين أبو عاقلة -مراسلة قناة الجزيرة- والتي لقت حتفها برصاص الاحتلال في مايو/أيار الماضي أثناء تغطيتها واحدة من هذه الاقتحامات الدموية، وحتى هذه اللحظة مازال الجناة مفلتون من العقاب بشكل كامل.
وأضافت المنظمة أنه منذ مطلع العام الجاري قُتل 74 فلسطينياً -على الأقل- برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي إما بالاستهداف المباشر أو خلال الاقتحامات والمداهمات العشوائية، بينهم حوالي 14 طفلاً، و6 نساء، فضلاً عن عشرات الاعتقالات التي تتم بصورة شبه يومية التي يصاحبها غالباً اقتحامات لمنازل وتهديد بالطرد والتهجير.
وبينت المنظمة أن تصاعد عمليات الإعدام الميدانية ضد الفلسطينيين أعقب قرار رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت منح “جميع قوات الأمن الحرية الكاملة” للتقدم بالاعتداءات على الفلسطينيين، مشددة على أن التحريض الإسرائيلي الرسمي هو انتهاك صارخ للقانون الدولي والقانون الإنساني الدولي ومبادئ حقوق الإنسان.
وشددت المنظمة على أن الاستخدام المفرط للقوة المميتة دليل على عدم وجود أي رادع دولي يضع حداً لبلطجة الاحتلال المتصاعدة، شجعها التباطؤ العالمي في محاسبة الجناة الإسرائيليين على جرائمهم ضد الشعب الفلسطيني، وهو أمر لم يعد بالإمكان تجاهله والسكوت عنه.