توفي النائب البرلماني السابق حمدي حسن، داخل محبسه في سجن العقرب “سيئ السمعة” جنوبي القاهرة، بعد أكثر من ثمانية أعوام من اعتقاله تعسفياً داخل زنزانة انفرادية.
و”حمدي حسن” هو عضو مجلس الشعب السابق لثلاث دورات متتالية بين عامي 2000 و2012، وهو طبيب معروف بتخصص الأنف والأذن والحنجرة بمحافظة الإسكندرية.
وقالت مصادر مقربة من عائلة “حمدي” أن السلطات سلمت جثمانه لأسرته، وتم دفنه وسط إجراءات أمنية مشددة.
وكانت السلطات قد اعتقلت “حمدي حسن” في 19 أغسطس 2013، وأصدرت بحقه عدة أحكام بالسجن، على خلفية قضايا ذات طابع سياسي.
وبوفاة “حمدي” يرتفع عدد ضحايا الموت داخل مقرات الاحتجاز خلال شهر نوفمبر الجاري، إلى خمس ضحايا، ويبلغ عدد الضحايا في السجون المصرية منذ بدء العام الحالي 43 ضحية، أكثرهم قضوا جراء تعرضهم للإهمال الطبي المتزامن مع ظروف اعتقال سيئة، ما رفع العدد الإجمالي للضحايا منذ يوليو/تموز 2013 إلى 910 ضحايا.
وتحتجز السلطات المصرية المئات من المعتقلين السياسيين في سجن العقرب (شديد الحراسة)، وهم يواجهون خطر الموت نتيجة الإهمال الطبي المتعمد، ومنع دخول الأدوية، فضلاً عن إلغاء الزيارات الأسبوعية والاستثنائية الخاصة بالعطلات الرسمية والأعياد، وحرمان النزلاء من التهوية والكهرباء والماء الساخن بشكل كامل.