توفي الشاب الفلسطيني “أمير عيسى أبو خالد اللداوي”، متأثراً بإصابته قبل أيام إثر انقلاب مركبته أثناء ملاحقة الأجهزة الأمنية الفلسطينية لها بمخيم عقبة جبر في أريحا.
وكان عدد من الشبان الفلسطينيين قد أصيبوا في 14 ديسمبر/كانون الأول الجاري، إثر انقلاب مركبتهم أثناء مطاردة قوة أمنية فلسطينية لهم خلال استقبال الأسير المحرر شاكر عمارة، ووصفت جراح اثنين منهم بالخطيرة.
وأفاد شقيق الضحية “أمير عيسى” في تصريحات إعلامية سابقة، أن قوة أمنية فلسطينية لاحقت السيارة التي كان يتواجد بها بعد خروجه من منطقة DCO، فيما كانت نهاية الشارع مغلقة بالحجارة؛ لتصطدم السيارة بها، ويصاب هو ومن معه.
وأوضح عيسى أن شقيقه تعرض للإصابة في الرأس، وأخرى في العمود الفقري، مشيراً إلى أن عملية الملاحقة تمت خلال مشاركتهم في موكب استقبال الأسير المحرر عمارة.
ما زال الشاب “إسلام فخر” راقداً في المستشفى دون أي حراك بعد إصابته في الحادثة ذاتها
وما زال الشاب “إسلام فخر” راقداً على سرير المستشفى دون أي حراك، بعد إصابته بجراح خطرة في الحادثة ذاتها.
وكان الأسير المحرر شاكر عمارة قد قال في تصريحات إعلامية، إن الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة الفلسطينية لاحقت موكبًا شعبيًا خرج لاستقباله عقب تحرره من سجون الاحتلال، ما أدى إلى انقلاب سيارة نَجَمَ عنها إصابة شابين بحالة خطيرة، وآخرين بحالة متوسطة.
وكانت أجهزة الأمن الفلسطينية قد اعتدت خلال الفترة الماضية على عدد من مواكب تشييع القتلى الفلسطينيين الذي قضوا برصاص الاحتلال، وكذا مواكب استقبال الأسرى المحررين، دون إبداء أي أسباب، واستدعت عددا آخر من المواطنين على خلفية مشاركتهم في استقبال الأسرى.
وكان ممثلون عن الاتحاد الأوروبي، قد وجهوا مؤخراً انتقادات للسلطة الفلسطينية في الضفة الغربية، لاعتقال أجهزتها الأمنية عشرات النشطاء السياسيين، وهي الأجهزة ذاتها التي دربتها الشرطة الأوروبية وزودتها بالمعدات.
ورأى ممثل الاتحاد الأوروبي ورؤساء بعثات دول الاتحاد في القدس ورام الله، ورؤساء بعثات النرويج وسويسرا والمملكة المتحدة، في بيان مشترك، أن استخدام العنف ضد المدافعين عن حقوق الإنسان والنشطاء والمتظاهرين السلميين “أمر غير مقبول”.