استمراراً للمأساة التي يعانيها المدنيون السوريون، وخصوصا الأطفال؛ توفي مساء الثلاثاء الطفل محمد صلاح العرب (9 أعوام) متأثرا بإصابته جراء قصف لقوات النظام السوري والمليشيات المدعومة من روسيا في وقت سابق على منطقة جبل الزاوية جنوبي محافظة إدلب، شمال غربي سورية.
وقضى العرب داخل المشفى، نتيجة إصابته في التاسع من يوليو/تموز الجاري، بقذيفة أطلقتها قوات النظام السوري على الأحياء السكنية في بلدة البارة جنوب منطقة جبل الزاوية، الواقعة ضمن ما يُعرف بمنطقة “خفض التصعيد الرابعة”، (إدلب وما حولها).
وكانت امرأة مُسنة تدعى رضية العثمان قد قضت في الخامس من يوليو/ تموز الجاري، متأثرةً بجراحها التي أُصيبت بها بقصف مدفعي من قبل قوات النظام استهدف في الرابع من ذات الشهر منازل المدنيين في بلدة البارة جنوبي إدلب.
وفي مايو/ أيار 2017، أعلنت تركيا وروسيا وإيران، التوصل إلى اتفاق على إقامة “منطقة خفض تصعيد” في إدلب و أجزاء من أرياف حلب وحماة واللاذقية، ضمن اجتماعات أستانة المتعلقة بالشأن السوري، إلا أن قوات النظام السوري وداعميها تهاجم المنطقة بين الحين والآخر، رغم اتفاق وقف إطلاق النار الموقع في 5 مارس/آذار 2020.
وتستمر في سوريا حرب أهلية منذ 18 مارس/آذار 2011، عندما قام النظام السوري بحملة قمع “شرسة” للاحتجاجات المنددة بانتهاكات حقوق الإنسان في البلاد.
وخلال السنوات الماضية، منح النظام السوري الجنسية لعدد كبير من عناصر المجموعات التابعة لإيران، مقابل مشاركتها في الحرب التي يشنها على المعارضة منذ 2011.
ويعيش ملايين النازحين بمخيمات في شمال وشمال غربي سوريا، بعد أن فروا من قصف النظام لقراهم وبلداتهم ومدنهم.
يشار إلى أن القانون الدولي الإنساني يحظر استهداف المدنيين والتعرض لهم بالهجوم، لا جماعة ولا أفراداً، ويؤكد على احترام حياتهم وسلامتهم البدنية والعقلية، وحمايتهم ومعاملتهم معاملة إنسانية، ما يستلزم تدخل المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية للعمل على حماية الإنسان السوري من الانتهاكات التي يتعرض لها.