تواصل السلطات السودانية استخدام القوة المفرطة بحق المشاركين في التظاهرات السلمية المطالبة بحكم مدني في البلاد.
وفي هذا السياق؛ أعلنت “لجنة أطباء السودان” اليوم السبت، وفاة شخص متأثراً بإصابته في تظاهرات شعبية، بمدينة بورتسودان شرقي البلاد.
وقالت اللجنة (مستقلة) في بيان: “ارتقت قبل قليل روح الطيب بابكر الطيب (17 سنة)، إثر إصابته بالمظاهرات في بورتسودان في 25 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي”.
وأضافت أن المتوفى “أُصيب بعبوة غاز مسيل للدموع في العنق، أدت إلى كسر الفقرة العنقية الثانية، ومكث بالعناية المكثفة حتى توفي اليوم السبت”.
وبوفاة الطيب؛ بلغ إجمالي القتلى منذ 25 أكتوبر/تشرين الأول من العام الماضي 122 قتيلا.
وكان خبير الأمم المتحدة بشأن حالة حقوق الإنسان في السودان، أداما ديانغ، قد دعا مؤخراً الجيش السوداني إلى “وضع حد للاستخدام المفرط للقوة ورفع حالة الطوارئ في البلاد”.
وأعرب ديانغ عن قلقه إزاء الآثار السلبية لحالة الطوارئ على حقوق الإنسان، والاعتداءات على المرافق الطبية والعاملين الصحيين، ومضايقة وسائل الإعلام والصحفيين والاعتقالات التعسفية، واحتجاز المتظاهرين ونشطاء حقوق الإنسان، واستخدام التعذيب وغيره من ضروب سوء المعاملة.
ومنذ 25 أكتوبر/تشرين أول الماضي، تعاني السودان أزمة حادة، جراء إعلان القائد العام للجيش السوداني عبدالفتاح البرهان، حالة الطوارئ وحل مجلسي السيادة والوزراء الانتقاليين وإعفاء الولاة، عقب اعتقال قيادات حزبية ووزراء ومسؤولين، مقابل احتجاجات مستمرة ترفض هذه الإجراءات، باعتبارها “انقلابا عسكريا“.