يستمر الاحتلال الإسرائيلي في تصعيده من عمليات القتل والإعدام التي يمارسها بحق الفلسطينيين، متنكراً للقانون الدولي الإنساني الذي يحظر شنّ هجوم يُتوقع منه قتل أو إصابة المدنيين عَرَضا، أو إلحاق الضرر بالأعيان المدنية.
واليوم السبت؛ أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية عن وفاة مواطن متأثرا بجروحه التي أصيب بها برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي شرق مدينة نابلس (شمال الضفة) أمس الجمعة.
وأوضحت الوزارة في بيان مقتضب أن طارق موسى خليل إدريس (39 عاما) توفي متأثرا بجراحه جراء إطلاق نار من قبل الاحتلال الإسرائيلي في مخيم عسكر حيث تم إدخاله إلى المستشفى العربي التخصصي بالمدينة مصابا بطلق ناري في بطنه.
ويلقي هذا الحادث المأساوي الضوء مجددا على الخطر الذي يحيط بحياة الفلسطينيين طوال الوقت، وعجز المجتمع الدولي عن حماية أرواح الأفراد الفلسطينيين وضمان سلامة المدنيين في جميع الظروف، بما يستوجب تركيز المجتمع المدني والمدافعين عن حقوق الإنسان حول العالم بشدة على إيجاد آلية دولية فاعلة لدعم وحماية حقوق الإنسان في فلسطين.
وتستوجب عمليات القتل التي تمارسها قوات الاحتلال، اتخاذ المنظمات الحقوقية والدولية إجراءات فعالة للحد من هذه الانتهاكات، وتقديم المسؤولين عن هذه الانتهاكات للعدالة، وتبني سياسات حماية للمدنيين المحتملين للخطر، وتقديم الدعم اللازم للعائلات المتأثرة بتلك الانتهاكات، ويتعين على المجتمع الدولي أن يتحمل مسؤولياته في تنفيذ تلك الإجراءات.