يواصل الاحتلال الإسرائيلي ومستوطنوه اعتداءاتهم المسلحة ضد الفلسطينيين العزّل، ما يؤدي إلى سقوط العديد من القتلى.
وفي هذا الإطار؛ توفي الشاب محمد أبو عصب، متأثرا بإصابته برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي في مخيم بلاطة، شرق نابلس، قبل ثلاثة أيام.
وكان الشاب أبو عصب قد أصيب بجروح خطيرة في الرأس، خلال اقتحام قوات الاحتلال مخيم بلاطة، الأربعاء الماضي.
وكانت قوة احتلالية خاصة “مستعربون” قد تسللت إلى المخيم وحاصرت منزلا، وأطلقت قنابل الصوت والغاز السام المسيل للدموع، والأعيرة النارية تجاه الفلسطينيين، ما أدى إلى اصابة خطيرة للشاب أبو عصب، وإصابة أخرى بالرصاص الحي تم اختطافها من قبل قوات الاحتلال، و85 حالة اختناق بالغاز.
كما فجرت قوات الاحتلال خلال عملية اقتحام مخيم بلاطة شقة سكنية مملوكة لعائلة عبد الله أبو شلال.
ويلقي هذا الحادث المأساوي الضوء مجددا على الخطر الذي يحيط بحياة الفلسطينيين طوال الوقت، وعجز المجتمع الدولي عن حماية أرواح الأفراد الفلسطينيين وضمان سلامة المدنيين في جميع الظروف، بما يستوجب تركيز المجتمع المدني والمدافعين عن حقوق الإنسان حول العالم بشدة على إيجاد آلية دولية فاعلة لدعم وحماية حقوق الإنسان في فلسطين.
وبمقتل أبو عصب؛ ترتفع حصيلة القتلى الفلسطينيين برصاص الاحتلال الإسرائيلي ومستوطنيه منذ بداية 2023 إلى 214 قتيلاً، بينهم 40 طفلا وطفلة، و11 سيدة.
وتستدعي عمليات القتل التي تمارسها قوات الاحتلال، اتخاذ المنظمات الحقوقية والدولية إجراءات فعالة للحد من هذه الانتهاكات، وتقديم المسؤولين عن هذه الانتهاكات للعدالة، وتبني سياسات حماية للمدنيين المحتملين للخطر، وتقديم الدعم اللازم للعائلات المتأثرة بتلك الانتهاكات، ويتعين على المجتمع الدولي أن يتحمل مسؤولياته في تنفيذ تلك الإجراءات.