تشهد السجون المصرية ومراكز الاحتجاز ارتفاعاً مطرداً في أعداد الوفيات، جراء سياستي التعذيب والإهمال الطبي، في ظل غياب تام لأي رقابة، باستثناء النيابة العامة التي لا تحقق بالأساس في هذه الانتهاكات، بل أصبحت شريكاً في التستر على مرتكبيها.
وفي هذا السياق؛ توفي السجين المصري محمد سعد الدين الكومي (22 عاماً) جراء تعرضه للتعذيب في سجن جمصة شديد الحراسة، ما أدى إلى اندلاع احتجاجات داخل السجن الذي تقع فيه انتهاكات خطيرة بحق المحتجزين فيه.
وكانت أسرة السجين قد ذهبت في 20 أغسطس/ آب 2022 لزيارته في السجن؛ لتُصدم بخبر وفاته، دون إبلاغها بتوقيتها أو سببها، فيما أبلغتهم إدارة سجن جمصة باستلام جثمانه من مشرحة مستشفى المنصورة العام.
ووفق مصادر مطلعة؛ فإن الوفاة حدثت نتيجة التعذيب الذي مورس عليه من قبل ضباط مباحث السجن وعدد من المخبرين.
والكومي هو من منطقة شبرا في القاهرة الكبرى، محكوم عليه بالسجن المؤبد لمشاركته في جريمة قتل، وهو وحيد والديه، ويعمل في مجال السياحة بمدينة شرم الشيخ.
وفي الساعات الأولى من صباح اليوم الأحد أغسطس/آب الجاري، انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي أنباء عن وقوع حريق في سجن جمصة شديد الحراسة. كما انتشر مقطع فيديو قيل إنه خلال الحريق، بدت فيه النيران مشتعلة في عدد من الزنازين خلف قضبان حديدية موصدة.
وتقع منطقة سجون جمصة في محافظة الدقهلية، وتضم سجنين هما ليمان جمصة، وسجن جمصة العمومي شديد الحراسة.