يتواصل وقوع الضحايا بين المعتقلين والمحكومين المصريين، جراء استمرار انتهاكات النظام المصري بحقهم، والتي أبرزها الإهمال الطبي المتعمد، وسوء ظروف الاحتجاز.
وفي هذا السياق؛ توفي المعتقل داخل محبسه في سجن المنيا العمومي (جنوب القاهرة) حسن حسين عبد اللطيف حميدة (60 عاماً) في ظروف غامضة.
والمعتقل المتوفى حميدة من قرية زاوية الجدامي – مركز مغاغة بمحافظة المنيا، كان يعمل كاتباً بوزارة الصحة، وقد اعتقل عدة مرات منذ 2014، وتوفي داخل محبسه يوم الجمعة 1 مارس/آذار 2024، ولم يُعلم خبر وفاته سوى حديثاً.
وحميدة هو تاسع حالة وفاة في السجون ومقار الاحتجاز المختلفة في مصر منذ مطلع العام الجاري فقط.
ولم يُعلم سبب وفاة حميدة، إلا أن المعلوم أن السجون المصرية تفتقر بشكل عام إلى مقومات الصحة الأساسية والتي تشمل الغذاء الجيد والمرافق الصحية، دورات المياه الآدمية التي تناسب أعداد السجناء وكذلك الإضاءة والتهوية والتريّض، كما تعاني في أغلبها من التكدس الشديد للسجناء داخل أماكن الاحتجاز.
وتجدر الإشارة إلى أن العهد الدولي للحقوق المدنية والسياسية، ينص على أنه “ينبغي معاملة السجناء المحرومين من حريتهم بإنسانية، واحترام الكرامة الكامنة للشخصية الإنسانية”.