يستمر مسلسل سقوط الضحايا في السجون المصرية، جراء ظروف الاحتجاز السيئة التي يكتنفها إهمال طبي متعمد، ووضع كثير من المعتقلين في زنازين انفرادية، وغير ذلك من انتهاكات لحقوق الإنسان.
آخر الضحايا حتى الآن؛ المعتقل سعد محمود عبدالغني خضر، والذي قضى في سجن برج العرب، جراء تعرضه للإهمال الطبي.
و”سعد” هو أمين صندوق نقابة العلميين بالدقهلية، معتقل منذ ثماني سنوات، لديه سبعة أبناء، أحدهم “أحمد” المعتقل منذ سبعة أعوام.
وكانت ابنة الضحية قد نشرت استغاثة في 12 فبراير الماضي، طالبت فيها بالسماح لها بزيارته، مشيرة إلى سوء حالته الصحية، والإهمال الطبي الذي يتعرض له.
ويعدّ سعداً ثالث حالة وفاة في السجون ومقار الاحتجاز المصرية المختلفة في العام الجاري 2023.
وتشهد السجون المصرية ومراكز الاحتجاز ارتفاعاً مطرداً في أعداد الوفيات، فيما لا تسمح السلطات المصرية للجنة الصليب الأحمر بتفقد أوضاع السجون، حتى باتت السجون بمعزل تام عن أي رقابة، باستثناء النيابة العامة، التي لا تحقق بالأساس في جرائم التعذيب، بل أصبحت شريكاً في التستر على الجناة فيها.
وتجدر الإشارة إلى أن العهد الدولي للحقوق المدنية والسياسية، ينص على أنه “ينبغي معاملة السجناء المحرومين من حريتهم بإنسانية، واحترام الكرامة الكامنة للشخصية الإنسانية”.