أعلنت الأمم المتحدة مصرع رضيعتين جرّاء البرد الشديد في مخيمات النزوح بإدلب، شمال غربي سوريا الثلاثاء.
وقال فرحان حق، نائب المتحدث باسم الأمين العام للمنظمة الدولية، في مؤتمر صحفي الأربعاء، أن “عمر إحدى الرضيعتين أسبوع واحد، والأخرى شهران، ولقيتا حتفهما بسبب تعرضها للبرد الشديد”.
وأضاف “حق” أن “1.7 مليون شخص يعيشون في مخيمات أو أماكن غير رسمية بشمال غربي سوريا، ومعظمهم ليس لديهم مأوى ملائم، وذلك من أصل 2.8 ملايين نازح”.
وتابع: “منذ 18 يناير/كانون الثاني الماضي، تضررت أو دمرت 10 آلاف خيمة في أنحاء إدلب وشمالي حلب، كما تضرر أكثر من 250 ألف شخص من طقس الشتاء، الذي غالبًا ما تكون درجات الحرارة به أقل من الصفر”.
وأشار إلى أن فجوة التمويل الكبيرة في الاستجابة الشتوية تمثل تحدياً كبيراً، “حيث يبلغ حجم الفجوة المالية للاستجابة الشتوية في شمال غربي سوريا، 39 مليون دولار في حين أن المخطط المالي يبلغ 84 مليونًا”.
ويعيش ملايين النازحين بمخيمات في شمال وشمال غربي سوريا، بعد أن فروا من قصف النظام لقراهم وبلداتهم ومدنهم.
وبالرغم من مرور أعوام على إنشاء تلك المخيمات، إلا أن أوضاعها صعبة للغاية، لا سيما في فصل الشتاء، حيث تنعدم فيها المواد الأساسية، ويعاني الأطفال فيها من الحرمان والمرض.
وتستمر في سوريا حرب أهلية منذ 18 مارس/آذار 2011، عندما قام النظام السوري بحملة قمع “شرسة” للاحتجاجات المنددة بانتهاكات حقوق الإنسان في البلاد.