أُعلن ليلة الأربعاء/الخميس، عن وفاة الأسير الفلسطيني الذي أفرجت عنه سلطات الاحتلال الإسرائيلي قبل شهور، حسين مسالمة، نتيجة تردي حالته الصحية، في المستشفى الاستشاري بمدينة رام الله بالضفة الغربية المحتلة.
وأفرجت إسرائيل عن مسالمة (39 عاما) في شباط/ فبراير الماضي، ومكث منذ ذلك الحين في مستشفى “هداسا” الإسرائيلي، قبل أن ينقل في 13 سبتمبر/أيلول الجاري إلى المستشفى الاستشاري (خاص) بمدينة رام الله وسط الضفة الغربية.
ووفق جهات حقوقية مهتمة بشؤون الأسرى الفلسطينيين؛ فإن مسالمة مر بمرحلة صعبة من حياته أمضاها في سجون الاحتلال الإسرائيلي، وأصيب خلالها بسرطان الدّم، وعانى من الإهمال الطّبي.
ولفتت إلى أن مسالمة “من مدينة بيت لحم (جنوب)، كان قد وصل إلى مرحلة حرجة جدًا”.
وكانت سلطات الاحتلال قد اعتقلت مسالمة عام 2002، وصدر بحقه حُكم بالسّجن لمدة 20 عامًا، أمضى منها نحو 19 عامًا، علماً أن الإفراج عنه جاء بعد جهود قانونية حثيثة، وبعد وصول حالته الصحية إلى الدرجة القصوى من السّوء.
ووفقا معطيات نشرتها جهات حقوقية فلسطينية في 6 سبتمبر/أيلول الجاري؛ فقد قضى في السجون الإسرائيلية 226 أسيرا فلسطينيا منذ عام 1967.
ووفق تلك المعطيات؛ تعتقل سلطات الاحتلال الإسرائيلي في سجونها (حتى نهاية شهر آب/ أغسطس) 4650 أسيرا وأسيرة، بينهم نحو 550 يعانون من أمراض، 10 منهم مصابون بالسرطان، وبأورام بدرجات متفاوتة.