توفي المسن الفلسطيني غازي بدر مناصرة (70 عاماً)، الثلاثاء، متأثراً بإصابته عقب اعتداء جنود الاحتلال الإسرائيلي عليه بالضرب المبرح في بلدة وادي فوكين غرب محافظة بيت لحم بالضفة الغربية المحتلة.
ووفقاً لشهود عيان، فقد انهال جنود الاحتلال على مناصرة وعدد من الفلسطينيين بالهراوات وأعقاب البنادق، ما أدى إلى إصابته بجلطة حادة أودت بحياته لاحقاً.
ووثقت مقاطع مصورة الاعتداء الوحشي الذي تعرض له المسن، وسط صراخ المحتجين الذين حاولوا حمايته دون جدوى.
وتعد هذه الجريمة جزءاً من سلسلة طويلة من الاعتداءات التي ينفذها جنود الاحتلال ضد الفلسطينيين، خاصة كبار السن، في انتهاك صارخ للقانون الدولي الإنساني الذي يحظر الاعتداء على المدنيين العزل، لا سيما الفئات الأكثر ضعفاً.
وشهدت الضفة الغربية خلال السنوات الأخيرة تكراراً لعمليات اعتداء جنود الاحتلال على كبار السن الفلسطينيين، سواء خلال اقتحام المدن والبلدات، أو أثناء الاحتجاجات، وحتى في منازلهم.
وتمثل هذه الاعتداءات استخداماً مفرطاً للقوة يصل إلى حد الإعدام الميداني، وهو ما يخالف اتفاقيات جنيف التي تحظر المعاملة القاسية أو اللاإنسانية بحق المدنيين.
وعلى الرغم من تكرار هذه الجرائم، إلا أن غياب المحاسبة الدولية وتواطؤ بعض القوى الغربية مع الاحتلال يشجع على استمرار هذه الاعتداءات دون رادع.