بعد اعتقال تعسفي دام سنة وسبعة شهور؛ لفظ معتقل الرأي المصري شحات عبدالعظيم إبراهيم أنفاسه الأخيرة، داخل المركز الطبي بوادي النطرون، إثر تدهور حالته الصحية جراء إصابته بفشل كلوي منذ فترة، وعدم حصوله على العلاج والرعاية الصحية المناسبة.
وأدى تعرض “شحات” للإهمال الطبي المتعمد داخل سجن استقبال طرة، إلى توقف كامل لوظائف الكلى، ودخوله غيبوبة حتى وفاته.
والراحل من مدينة إدفو بأسوان جنوب مصر، وهو محبوس احتياطياً (تعسفياً) منذ 4 يناير/كانون الثاني 2021 على ذمة قضيتين سياسيتين.
وضيّقت إدارة سجن استقبال طرة على “شحات” من خلال منع إدخال الأدوية المناسبة له في الزيارات، وحرمانه من العلاج والرعاية الصحية المناسبة، والاكتفاء بإعطائه مسكنات للألم متدنية الفاعلية، عدا عن ممارسة جميع أنواع التعذيب الجسدي والنفسي بحقه، ثم تركه يعاني الآلام الشديدة بلا رعاية.
وبعد معاناة طويلة مع المرض والانتهاكات المرتكبة بحقه؛ قررت إدارة سجن استقبال طرة ترحيله إلى المركز الطبي بوادي النطرون إثر تدهور حالته الصحية، وذلك لإجراء غسيل كلى، ووضعه في غرفة الرعاية المركزة، إلا أنه أصيب بنزيف حاد أثناء ذلك، ودخل في غيبوبة ثم فارق الحياة.
ويعد عبد العظيم، خامس حالة وفاة في السجون ومقار الاحتجاز المصرية المختلفة في يوليو/تموز الجاري، والحالة رقم 22 منذ مطلع العام الجاري.
يشار إلى أن معتقلي الرأي يعانون من الإهمال الطبي في مقار الاحتجاز المصرية، التي تفتقر إلى المعايير الفنية الدولية لمقار الاحتجاز الصالحة للبشر، حيث التكدس الكبير داخل الزنازين التي يعاني المحتجزون فيها من سوء التغذية، وقلة النظافة وانتشار الحشرات والتلوث، مع انعدام التهوية والإضاءة.