ارتفع عدد الأطفال المتوفين بسبب سوء التغذية في مستشفى كمال عدوان شمال قطاع غزة، إلى 15 طفلا.
وبحسب الدكتور أشرف القدرة، المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة، فقد قضى 15 طفلا نتيجة سوء التغذية والجفاف في المستشفى.
وقال القدرة: “نخشى على حياة 6 أطفال يعانون من سوء التغذية والجفاف في العناية المركزة بمستشفى كمال عدوان، نتيجة توقف المولد الكهربائي والأكسجين، وضعف الإمكانيات الطبية”.
وأضاف أن جيش الاحتلال الإسرائيلي يشن حرباً جديدة على سكان غزة، وهي حرب التجويع، لافتا إلى أن عدد الوفيات جراء حرب التجويع يتزايد، خصوصاً بين الأطفال، وهناك أعداد من الأطفال في العناية المركزة مهددون بالوفاة جراء الجوع.
وأشار إلى أن الاحتلال يعرقل جهود جميع المنظمات الإنسانية، ويتعنت في طلب المنظمات الدولية إدخال المساعدات، مؤكدا أن “المنظومة الصحية في شمال غزة عاجزة تماماً، خصوصاً بعد توقف مستشفى كمال عدوان”.
وكانت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) قد حذرت مؤخرا من أن الارتفاع الحاد في سوء التغذية بين الأطفال والنساء الحوامل والمرضعات في قطاع غزة يشكل “تهديدا خطيرا” على صحتهم، خاصة مع استمرار الحرب المدمرة.
وتجدر الإشارة إلى أن الحق في الغذاء مكفول بموجب الإعلان العالمي لحقوق الإنسان والعهد الدولي الخاص بالحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، ما يتطلب من المجتمع الدولي والمؤسسات الإنسانية العمل معًا لتوفير المساعدات الغذائية الضرورية لأهالي غزة.
ومنذ 7 أكتوبر الماضي؛ يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي حربا مدمرة على قطاع غزة، خلّفت عشرات الآلاف من القتلى والجرحى، وأوضاعا إنسانية هائلة، وتسببت بكارثة صحية وبيئية كبيرة، جراء تدمير المرافق الحيوية وطفح الصرف الصحي لمناطق واسعة.
ومع بداية الحرب؛ قطع الاحتلال عن سكان القطاع كافة إمدادات الكهرباء والماء والوقود والغذاء، وقصف المخابز والمصانع والمتاجر ومحطات وخزانات المياه، ودمر البنية التحتية.
ويشكل العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة انتهاكاً صارخاً للقانون الإنساني الدولي وحقوق الإنسان، حيث يعرّض حياة المدنيين وممتلكاتهم للخطر الشديد، ويسبب لهم معاناة جسيمة، مما يستوجب التدخل العاجل والحازم من المجتمع الدولي لإيقاف العدوان وحماية المدنيين في القطاع.