يتعرض المعتقلون الفلسطينيون في سجون الاحتلال الإسرائيلي لظروف احتجاز قاسية وغير إنسانية، وصلت إلى حد الإعدام البطيء.
واليوم الإثنين؛ أُعلن عن وفاة أربعة معتقلين فلسطينيين من قطاع غزة، ليرتفع عدد القتلى الأسرى خلال 24 ساعة إلى خمسة، في حصيلة هي الأعلى تاريخيًا في صفوف الأسرى الفلسطينيين منذ عام 1967، حيث قضى 54 معتقلًا منذ بدء حرب الإبادة على قطاع غزة في 7 أكتوبر 2023.
وتعود أسباب وفاة المعتقلين الأربعة إلى سوء المعاملة والظروف القاسية التي يُحتجزون فيها، وهي جزء من سياسة ممنهجة تهدف إلى إلحاق أكبر ضرر ممكن بهم.
وتشمل ظروف الاعتقال أيضاً؛ الحرمان من الرعاية الطبية، والتعذيب النفسي والجسدي، وانعدام أدنى مقومات الحياة الكريمة.
والمعتقلون المتوفون الأربعة هم: محمد رشيد عكه (44 عامًا) الذي اعتُقل خلال نزوحه من شمال غزة في نوفمبر 2023، وسمير محمود الكحلوت (52 عامًا) الذي اعتُقل أثناء وجوده في مستشفى كمال عدوان في أكتوبر 2024، وزهير عمر الشريف (58 عامًا) الذي تم اعتقاله أثناء عمله داخل الأراضي المحتلة في أكتوبر 2023، ومحمد أنور لبد (57 عامًا) الذي اعتقل برفقة عائلته خلال نزوحه جنوبًا في نوفمبر الماضي.
ويبرز استمرار هذه الممارسات وجهًا آخر لما وصفه مراقبون بأنه حرب إبادة ممنهجة تستهدف جميع الفلسطينيين، سواء كانوا مدنيين أو معتقلين.
وتندرج هذه الانتهاكات ضمن تصعيد خطير يهدف إلى تقويض الوجود الفلسطيني وضرب حقوقهم الأساسية، بما في ذلك الحق في الحياة والسلامة الجسدية، ما يستدعي إجراء تحقيق دولي عاجل ومساءلة شاملة لكل من تورط فيها، باعتبارها جرائم حرب وانتهاكات جسيمة للقانون الدولي.