ارتفع عدد الأطفال المتوفين بسبب سوء التغذية في مستشفى كمال عدوان شمال قطاع غزة، إلى 13 طفلا.
وقال حسام أبو صفية، مدير مستشفى كمال عدوان، إن سبعة أطفال فارقوا الحياة في المستشفى بشمال قطاع غزة بسبب سوء التغذية منذ الثلاثاء الماضي.
وفي بيان له الخميس؛ قال أشرف القدرة المتحدث باسم وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة، إن جيش الاحتلال الإسرائيلي يشن حرباً جديدة على سكان غزة، وهي حرب التجويع.
وأضاف القدرة أن عدد الوفيات جراء حرب التجويع يتزايد، خصوصاً بين الأطفال، وهناك أعداد من الأطفال في العناية المركزة مهددون بالوفاة جراء الجوع.
ولفت إلى أن الاحتلال يعرقل جهود جميع المنظمات الإنسانية، ويتعنت في طلب المنظمات الدولية إدخال المساعدات، مؤكدا أن “المنظومة الصحية في شمال غزة عاجزة تماماً، خصوصاً بعد توقف مستشفى كمال عدوان”.
والأربعاء، أعلن القدرة ارتفاع حصيلة من وصفهم بـ”شهداء المجاعة” من الأطفال إلى 6، بعد وفاة طفلين في “مجمع الشفاء الطبي” بمدينة غزة، نتيجة الجفاف وسوء التغذية.
وكانت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) قد حذرت مؤخرا من أن الارتفاع الحاد في سوء التغذية بين الأطفال والنساء الحوامل والمرضعات في قطاع غزة يشكل “تهديدا خطيرا” على صحتهم، خاصة مع استمرار الحرب المدمرة.
وخلال الحرب المتواصلة على غزة لليوم الـ146 أخرج الاحتلال الإسرائيلي 31 مستشفى عن الخدمة بالقصف والتدمير والحرمان من الإمدادات الطبية والوقود، كما استهدفت 152 مؤسسة صحية جزئيًا، وفقًا للمكتب الإعلامي الحكومي.
ومنذ 7 أكتوبر الماضي؛ يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي حربا مدمرة على قطاع غزة، خلّفت عشرات الآلاف من القتلى والجرحى، وأوضاعا إنسانية هائلة، وتسببت بكارثة صحية وبيئية كبيرة، جراء تدمير المرافق الحيوية وطفح الصرف الصحي لمناطق واسعة.
ومع بداية الحرب؛ قطع الاحتلال عن سكان القطاع كافة إمدادات الكهرباء والماء والوقود والغذاء، وقصف المخابز والمصانع والمتاجر ومحطات وخزانات المياه، ودمر البنية التحتية.
ويشكل العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة انتهاكاً صارخاً للقانون الإنساني الدولي وحقوق الإنسان، حيث يعرّض حياة المدنيين وممتلكاتهم للخطر الشديد، ويسبب لهم معاناة جسيمة، مما يستوجب التدخل العاجل والحازم من المجتمع الدولي لإيقاف العدوان وحماية المدنيين في القطاع.