أعربت المنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا عن كامل تضامنها مع الروائية الأيرلندية سالي روني في مواجهة الهجمة الشرسة التي يشنها اللوبي الصهيوني عليها بسبب رفضها التعاقد مع دور نشر إسرائيلية لترجمة روايتها الأخيرة إلى العبرية.
وكانت الكاتبة العالمية التي تحقق كتاباتها مبيعات عالية قد رفضت بيع حقوق ترجمة كتابها الأخير “أيها العالم الجميل.. أين أنت” لأي دار نشر أو مؤسسة تدعم نظام الفصل العنصري الإسرائيلي ضد الفلسطينيين، وتعزز من سياسات الاحتلال القمعية والتعسفية ضد الشعب الفلسطيني كالقتل والاعتقال والتهجير القسري، فضلاً عن الاحتلال المستمر بصفة غير شرعية.
وأضافت المنظمة أنه كرد فعل على موقف “روني” الإنساني، قامت اثنتين من أكبر المكتبات ودور النشر الإسرائيلية – Steimatzky و Tzomet Sefarim- بسحب جميع نسخ كتب ومؤلفات روني من كافة أفرعهما، والتي تزيد عن 200 فرع في جميع أنحاء الأراضي المحتلة، كما شن اللوبي الصهيوني حملة لتشويه سمعة روني بغرض إرهابها وحملها على التراجع عن موقفها واصفا إياها بمعاداة السامية.
ولفتت المنظمة إلى أنه وبالرغم من أن روايتين من أعمال “روني” السابقة تم ترجمتها إلى العبرية قبل سنوات، إلا أنها رفضت القيام بهذه الخطوة في كتابها الأخير تعبيراً عن رفضها للسياسات العنصرية المتصاعدة من قبل قوات الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني الذي عبرت عن تضامنها معه في أكثر من مناسبة.
واستشهدت الروائية الأيرلندية في بيان بالتقارير الحقوقية الدولية التي تحدثت عن وجود “الهيمنة العنصرية” الإسرائيلية على الفلسطينيين، مطالبة المجتمع المدني الفلسطيني إلى مقاطعة اقتصادية وثقافية لجميع المؤسسات الإسرائيلية التي تدعم نظام الفصل العنصري الإسرائيلي.
وأضافت روني في بيانها، أن “حقوق الترجمة العبرية لروايتي الجديدة لا تزال متاحة، وإذا تمكنت من إيجاد طريقة لبيع هذه الحقوق لمؤسسات تتوافق سياساتها مع سياسات المقاطعة العالمية لمؤسسات الاحتلال، فسأكون سعيدة جدًا وفخورة بفعل ذلك”.
وتابعت روني: “في غضون ذلك أود أن أعبر مرة أخرى عن تضامني مع الشعب الفلسطيني في نضاله من أجل الحرية والعدالة والمساواة”.
من جانبها، أكدت المنظمة على دعمها الكامل لموقف الكاتبة الأيرلندية ضد نظام الفصل العنصري الإسرائيلي وتضامنها معها، داعية الكتاب والأدباء وشخصيات المجتمع المدني البارزة حول العالم لاتخاذ موقف مشابه ومقاطعة أي مؤسسة تؤيد دولة الاحتلال الإسرائيلي وتدافع عن ممارساتها الوحشية ضد الشعب الفلسطيني.