دعت المنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا الدول التي يشارك رعاياها في أسطول الصمود البحري المتجه إلى غزة إلى توفير الحماية له في ظل تصاعد هجمات الاحتلال عليه في المياه الدولية.
وبينت المنظمة أنّه منذ اللحظة الأولى لتحرك أسطول الصمود تعرّض لهجمات بطائرات مسيّرة في محطات مختلفة، أبرزها تونس، في محاولة من الاحتلال لإرهاب النشطاء وثنيهم عن إكمال مهمتهم في الوصول إلى قطاع غزة الذي يعاني من حصار وإبادة مستمرين.
وأضافت المنظمة أنّه ليلة أمس كثّف الاحتلال هجماته على سفن أسطول الصمود في المياه الدولية باستخدام طائرات مسيّرة أطلقت قنابل صوتية وموادّ حارقة ذات رائحة، ألحقَت أضرارًا ببعض السفن، مما يعني أن الاحتلال مصرّ على منع السفن من الاستمرار في إبحارها باتجاه غزة.
وعبّرت المنظمة عن خشيتها من أن يتمادَى الاحتلال في استخدام وسائل أخرى تؤدي إلى إغراق السفن؛ فلا يوجد ما يردعه مع شعوره بأنه يملك القوة ومدعوم من الولايات المتحدة التي تقدّم له الدعم العسكري والسياسي في الإبادة المستمرة في قطاع غزة وعدوانه على عواصم عربية.
واستهجنت المنظمة موقف الدول التي ينتمي إليها النشطاء مثل بريطانيا وأستراليا ونيوزيلندا وفرنسا وأيرلندا والنمسا وفنلندا والدنمارك وغيرهم، حيث لم تحرك هذه الدول ساكنًا، ولم تعمل بما فيه الكفاية لتحذير حكومة الاحتلال من المساس بالمشاركين في أسطول الصمود.
وأكدت المنظمة أن أي عدوان على أسطول الصمود يشكل عدوانًا على الدول التي ترفع السفن علمها وينتمي لها النشطاء، لذلك من واجب هذه الدول أن تعمل بشكل عاجل على توفير الحماية للمشاركين في الأسطول حتى الوصول إلى وجهتهم.
وشدّدت المنظمة أن استمرار الصمت على جرائم الاحتلال وعدم القيام بأي إجراءات لردعه جعله يشعر أنه طليق اليد ويستطيع أن يرتكب أي نوع من الجرائم وفي أي مكان دون أن تكون هناك أي عواقب أو محاسبة.