ما يحدث في الجنوب السوري وصمة عار على حبين المجتمع الدولي
على الأردن فتح الحدود وتقديم العون لآلاف النازحين
عبرت المنظمة العربية لحقوق الانسان في بريطانيا عن قلقها البالغ ازاء الهجمات التي يشنها النظام السوري مدعوما من روسيا وإيران وميليشيات مختلفة على الجنوب السوري مما أدى الى وقوع قتلى وجرحى ودمار في الممتلكات وموجة نزوح كبيره.
عمليات القصف والقتل من قبل النظام والداعمين له تتم تحت سمع وبصر المجتمع الدولي الذي لم يحرك ساكنا وترك المدنيين نهبا لآلة القتل المجنونة المستمرة في حصد أرواح النساء والأطفال تحت عنوان ممجوج “محاربة الاٍرهاب”.
إن عمليات القصف الوحشية لقرى ومدن الجنوب السوري هي الاٍرهاب بعينه والحقيقة التي لا يمكن المراء فيها أن النظام السوري وداعميه ارتكبوا أفظع الجرائم بحق المدنيين السوريين مما يجعل كل المصطلحات عاجزة عن الإحاطة بها.
أعلى سلطة في الامم المتحدة ممثله بالأمين العام تقف عاجزه عن فعل أي شيء سوى التعبير عن القلق والدعوة الى عدم التصعيد وهي نفس العبارات التي أطلقت من منابر الأمم المتحدة منذ بداية الأحداث ودفع الشعب السوري في ظلها أكبر الأثمان.
وَمِمَّا يزيد من المعاناة رفض الأردن فتح حدوده لآلاف المهجرين الهاربين من ويلات القصف بحجة أن البلاد لم تعد قادرة على استيعاب مزيد من اللاجئين السوريين.
إن موقف الحكومة الأردنية في ظل هذه الأوضاع الخطيرة لا يمكن تبريره وهو يخالف كل المواثيق والأعراف الدولية التي تنص على وجوب مد يد العون للنازحين وإيوائهم وتقديم الغذاء والدواء لهم.
إن المفوضية العليا لشؤون اللاجئين يتوجب عليها في ظل هذه الظروف المعقدة تحديد منطقة آمنه وإقامة مخيمات مؤقته لإيواء المهجرين.
إن المجتمع الدولي مطالب بموقف أخلاقي وقانوني إزاء ما يحدث من قتل وتدمير في الجنوب السوري إذ لا يجوز ترك المدنيين وممتلكاتهم نهبا لآلة القتل والتدمير التي يمتلكها النظام السوري وداعميه.