الهجمات أسفرت عن مقتل أكثر 1800 شخصاً ونزوح أكثر من مليون منذ سبتمبر/أيلول الماضي
في تحد سافر للقرارات الدولية والأممية واصلت قوات النظام السوري والقوات الداعمة له هجماتها على منطقة خفض التصعيد شمال سوريا والمستمرة لليوم السابع على التوالي، والتي أسفرت عن مقتل وإصابة العشرات.
وأوضحت المنظمة أن طائرات وصواريخ حربية تابعة للنظامين السوري والروسي نفذت عدد من الهجمات الجوية ضد مناطق في ريف حلب الغربي أسفرت عن مقتل 35 مدنياً بينهم 7 أطفال و3 نساء، بالإضافة إلى نزوح عشرات الآلاف ليصل عدد النازحين من تلك المناطق حتى الآن إلى مليون و300 ألف، بينهم 520 ألف مواطن خلال الثلاثة أشهر الأخيرة.
وبينت المنظمة أن الطائرات الروسية استهدفت الاثنين 10 فبراير/شباط الجاري قرية آبين المكتظة بالنازحين والواقعة في ريف حلب الغربي، ما تسبب في مقتل 9 مواطنين، من بينهم 6 أطفال وامرأتين ورجل، كما خلفت الغارات الروسية ما لا يقل عن 20 جريح بينهم 7 أطفال وامرأتين، بينهم مصابون في حالة حرجة ما يرشح عدد القتلى للارتفاع.
فيما قُتل عشرون شخصاً الأحد 09 فبراير/شباط بعد قيام الطائرات الحربية الروسية بقصف عدد من بلدات ريف حلب الغربي وإلقاء براميل متفجرة، حيث قُتل 9 مواطنون بينهم امرأة في كفر نوران، و4 مواطنين بينهم طفل في بلدة الأتارب، و5 في قرية الشيخ علي ومنطقة أورم الصغرى، مواطن واحد في كل من قرية كتيان ومدينة جسر الشغور، كما قُتل 6 مدنيين جراء قصف الطيران السوري لمدينة إدلب صباح الثلاثاء 11 فبراير/شباط الجاري.
وأشارت المنظمة أن المناطق التي استهدفها القصف السوري والروسي تُعد ضمن منطقة خفض التصعيد الذي كانت تركيا وروسيا وإيران قد أعلنوا في مايو/أيار 2017 وقف إطلاق النار فيها والبدء في هدنة نسبية، وعلى الرغم من ذلك لم تلتزم القوات الروسية والسورية بالاتفاق ليصل عدد القتلى أكثر من 1800 شخصاً منذ 17 سبتمبر/أيلول 2018.
وبينت المنظمة أنه إلى اليوم، ما تزال العديد من المناطق السورية تتعرض لهجمات عشوائية من قبل التحالف السوري-الروسي العسكري تحت مبرر مكافحة الإرهاب والذي يقصف بعنف ـ وباستخدام الأسلحة الأقل دقة الأكثر فتكا ـ العديد من المناطق التي تضم مئات الآلاف من السكان المدنيين والنازحين المحاصرين، الذين ينتظرهم مصير مظلم في ظل اطمئنان قيادات التحالف إلى افلاتهم التام من العقاب.
وطالبت المنظمة المجتمع الدولي بالضغط على التحالف العسكري السوري الروسي لإيقاف جميع الهجمات العشوائية على مناطق خفض التصعيد في سوريا فورا، وضمان اتخاذ كافة الاحتياطات الممكنة لضمان حماية المدنيين.