تواصل طائرات الاحتلال الإسرائيلي، لليوم الـ29 على التوالي، شنّ غاراتها المكثفة على قطاع غزة، مخلفة وراءها سلسلة من المجازر الجماعية التي راح ضحيتها أكثر من 9 آلاف شهيد فلسطيني، ومئات الآلاف من النازحين.
ووفق الأمم المتحدة؛ بلغ عدد النازحين في قطاع غزة 1.5 مليون شخص منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وقالت منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في الأرض الفلسطينية المحتلة لين هاستينغز، إن الوضع الإنساني في غزة “كارثي”، ويزداد تفاقماً بسبب تكثيف إسرائيل غاراتها الجوية على القطاع.
ولفتت إلى أن عدد القتلى في غزة منذ 7 أكتوبر بلغ أكثر من 9 آلاف، وأكثر من 23.5 ألف شخص، لافتة إلى أن النساء والأطفال يشكلون ثلثي إجمالي الضحايا.
وأضافت أن “عدد النازحين في غزة منذ 7 أكتوبر وصل إلى 1.5 مليون شخص”، مؤكدة أن “الحقيقة هي أنه لا مكان آمنا حقا في غزة بالوقت الحالي”.
وأردفت أن 50 منشأة تابعة لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل لاجئي فلسطين “أونروا” تعرضت للقصف، وأن 72 من موظفيها قتلوا.
وشددت على أن الوصول إلى الغذاء والماء بات يشكل أزمة كبيرة في القطاع. وأكدت أن تكلفة تلبية احتياجات جميع سكان غزة والضفة الغربية، حتى نهاية العام الجاري، تقدر بنحو 1.2 مليار دولار.
وواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي، ليل الخميس – الجمعة، غاراته العنيفة على المناطق الشمالية الغربية لبيت لاهيا وجباليا وخانيونس، فيما تستمر الاشتباكات العنيفة في محاور عدة، في اليوم الثامن والعشرين للحرب الإسرائيلية على غزة.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي عدوانا على قطاع غزة، راح ضحيته وفق آخر إحصائية رسمية 9257 قتيلاً، منهم 3826 طفلاً 2405 سيدة، إضافة إلى إصابة 23516 مواطن، عدا عن أعداد كبيرة ما زالت تحت ركام المنازل التي هدمها قصف طائرات الاحتلال.
ويشكل العدوان الإسرائيلي على غزة انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي الإنساني وحقوق الإنسان، حيث إنه يعرّض حياة المدنيين، بمن فيهم الصحفيون والإعلاميون، للخطر الشديد، ويسبب معاناة جسيمة لهم.