واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي عدوانها على مدينة جنين ومخيمها (شمال الضفة) لليوم الثاني على التوالي.
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، اليوم الثلاثاء، ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي على جنين إلى 10 قتلى و100 جريح، بينهم 20 في حالة الخطر.
وارتفعت حصيلة القتلى إثر العثور على جثمان الشاب عدي إبراهيم خمايسة من بلدة اليامون غرب جنين، صباح اليوم في منطقة شارع حيفا في المدينة.
وكان تسعة فلسطينيين قد قُتلوا أمس الإثنين، جراء عدوان الاحتلال الإسرائيلي المتواصل على مدينة جنين ومخيمها.
وكانت قوات الاحتلال قد بدأت عدوانها على مدينة جنين ومخيمها، بقصف منزل وسط مخيم جنين، ما أسفر عن مقتل الشاب أبو الوفا وإصابة آخرين بجروح مختلفة. كما قصفت طائرات الاحتلال بالصواريخ عدة مواقع داخل المخيم وعلى أطرافه.
وفي أعقاب عملية القصف، اقتحمت قوات كبيرة من جيش الاحتلال تقدر بـ150 آلية عسكرية ترافقها جرافات مدرعة، مدينة جنين من عدة محاور، وحاصرت مخيم جنين، وقطعت الطرق التي تربط بين المدينة والمخيم، واستولت على عدد من المنازل والبنايات المطلة عليه، ونشرت قناصتها فوق أسطحها، وقطعت التيار الكهربائي عن أجزاء كبيرة من المخيم.
ومنعت قوات الاحتلال التي تحاصر المخيم من مختلف الجهات، مركبات الإسعاف من الدخول لنقل المصابين لتلقي العلاج، كما تعمدت جرافاتها إلحاق أضرار جسيمة بممتلكات المواطنين، وتدمير العديد من المركبات، وتجريف طرق رئيسة مؤدية إلى المخيم، وأخرى فرعية في محيطه، الأمر الذي أعاق وصول مركبات الإسعاف إلى بعض المنازل لإخلاء المصابين.
وأرغمت قوات الاحتلال مئات المواطنين من أهالي مخيم جنين على مغادرته تحت التهديد بقصف منازلهم عبر مكبرات الصوت، ما دفعهم إلى اللجوء لساحات المستشفيات وقاعات بلدية جنين.
وقامت قوات الاحتلال بحشد تعزيزات عسكرية بعشرات الآليات العسكرية لمدينة جنين ومخيمها، وذلك عبر شارعي جنين – الناصرة، وجنين – حيفا.
وأصيب عشرات الفلسطينيين، اليوم الثلاثاء، بحالات اختناق إثر إطلاق جيش الاحتلال بشكل متعمد قنابل الغاز السام المسيل للدموع تجاه العائلات المتواجدة في ساحة مستشفى الشهيد خليل سليمان الحكومي في المدينة.