مع استمرار حرب الإبادة التي يشنها جيش الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة لليوم الـ84 على التوالي؛ اضطر 100 ألف فلسطيني للتوجه إلى منطقة رفح قرب الحدود مع مصر خلال الأيام الأخيرة.
جاء ذلك في بيان صادر عن مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية “أوتشا” أكد فيه أن جيش الاحتلال شن قصفا عنيفا على القطاع من البر والجو والبحر طوال أمس الخميس.
وأوضح أن الوضع في خان يونس التي تتعرض لهجوم إسرائيلي مكثف، ودير البلح (وسط) دفع 100 ألف فلسطيني للتوجه إلى منطقة رفح الحدودية.
ولفت البيان إلى أنه وفقا لبيانات 20 ديسمبر/كانون أول الجاري، كان هناك 12 ألف نسمة لكل كيلومتر مربع في منطقة رفح، وبالتالي أصبحت الأخيرة المنطقة الأكثر كثافة سكانياً في غزة.
وأشار إلى أن تدفق النازحين الجدد إلى منطقة رفح، أدى إلى تفاقم الأوضاع بالمنطقة المكتظة أصلاً في ظل محدودية الموارد.
والخميس أعلنت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا”، أن أعداد النازحين في مدينة رفح تجاوز 657 ألفا، يعيش جزء كبير منهم بدون مأوى.
ومنذ 7 أكتوبر الماضي؛ يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي حربا مدمرة على قطاع غزة، راح ضحيتها عشرات الآلاف من القتلى والجرحى، وخلّفت أوضاعا إنسانية وصحية كارثية، جراء القصف المتواصل ومنع إمدادات الغذاء والماء والأدوية والكهرباء.
ويشكل العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة انتهاكًا صارخًا للقانون الإنساني الدولي وحقوق الإنسان، حيث يعرّض حياة المدنيين وممتلكاتهم للخطر الشديد، ويسبب لهم معاناة جسيمة، مما يستوجب التدخل العاجل والحازم من المجتمع الدولي لإيقاف العدوان وحماية المدنيين في القطاع.