في ثالث أيام عيد الفصح اليهودي الذي يستمر أسبوعا؛ اقتحم مئات المستوطنين الإسرائيليين، الخميس، باحات المسجد الأقصى بحراسة شرطية مشددة.
واقتحم أكثر من 1128 مستعمرا ومتطرفا المسجد الأقصى، ونفذوا جولات استفزازية في باحاته، في ظل إجراءات عسكرية مشددة في القدس المحتلة، حيث أعاقت حركة المصلين، ودققت في بطاقاتهم الشخصية.
وانتشرت عناصر الشرطة الإسرائيلية في ساحات المسجد الأقصى لتأمين حماية المستوطنين الذين يزداد عددهم تدريجيا أثناء اقتحاماتهم، فيما تمت الاقتحامات من خلال باب المغاربة في الجدار الغربي للمسجد.
وسادت حالة من التوتر الشديد أنحاء البلدة القديمة في مدينة القدس، وسط دعوات جماعات يمينية إسرائيلية لاقتحامات واسعة للمسجد الأقصى بمناسبة عيد الفصح اليهودي.
وكانت “جماعات الهيكل” قد دعت إلى تكثيف الاقتحامات خلال أيام “عيد الفصح”، ونشرت في صفحاتها عبر مواقع التواصل دعوات لتقديم قرابين الفصح في المسجد الأقصى مقابل منحة مالية.
يشار إلى أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي، تحول الأعياد والمناسبات اليهودية إلى محطات تصعيد لإجراءاتها العسكرية التعسفية والقمعية للتضييق على الفلسطينيين، خاصة في مدينة القدس المحتلة، كما تستغلها لممارسة أبشع صور التنكيل على حواجزها العسكرية، وتكثيف اقتحام الجماعات اليهودية المتطرفة للمسجدين الأقصى بالقدس والإبراهيمي في الخليل.
ويتعرض الأقصى في القدس المحتلة، يومياً عدا الجمعة والسبت، لاقتحامات من المستوطنين، وعلى فترتين صباحية ومسائية، في محاولة لفرض مخطط تقسيمه زمانياً ومكانياً.