يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي اجتياحه البري لمخيم جباليا شمال قطاع غزة لليوم الـ13 على التوالي، وسط حصار مطبق لمنع إدخال الطعام أو الشراب أو الوقود.
وفي 6 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، أعلن جيش الاحتلال بدء اجتياح في شمال قطاع غزة، ضمن حرب “إبادة وتجويع” تستهدف تهجير المواطنين الفلسطينيين من المنطقة إلى الجنوب.
ويمعن جيش الاحتلال في ارتكاب “جرائم الإبادة الجماعية”، بتعميق حالتي المجاعة والعطش لـ200 ألف فلسطيني في مخيم جباليا، بينما يستمر في قصف مكثف، ونسف لمباني سكنية، وتدمير أحياء ومناطق.
وقال جهاز الدفاع المدني الفلسطيني، في بيان الخميس، إن “طواقمنا تمكنت من اخماد حريق كبير في منزل لعائلة صالحة، قرب بركة أبو راشد بمخيم جباليا بعد قصفه من الجيش الإسرائيلي”.
فيما قُتل فلسطيني وأصيب آخرون في قصف إسرائيلي استهدف مدرسة خليفة التي تؤوي نازحين بمنطقة الشيخ زايد في مشروع بيت لاهيا شمالي قطاع غزة.
وتسبب القصف باندلاع حريق داخل أروقة المدرسة، والتهمت ألسنة اللهب العديد من ممتلكات النازحين، وتسببت بوقوع إصابات عديدة نُقلت على إثرها إلى المستشفى الإندونيسي لتلقي العلاج.
وتعرضت منازل فلسطينيين في مخيم جباليا وبلدة بيت لاهيا لقصف مدفعي مكثف؛ ما أسفر عن قتلى وجرحى لم تتمكن طواقم الإسعاف والدفاع المدني من الوصول إليهم؛ بسبب الكثافة النارية الإسرائيلية.
كما أطلقت آليات الاحتلال النار بكثافة في محيط منطقة الصفطاوي شمال غربي قطاع غزة، وفتحت طائرات مسيرة إسرائيلية نيرانها تجاه فلسطينيين ومنازلهم في مخيم جباليا وباتجاه كل مَن يتحرك.
وأطلقت زوارق حربية للاحتلال الإسرائيلي النار بكثافة تجاه ساحل مدينة غزة وشمال القطاع، دون إبلاغ عن إصابات.
وبينما يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي حصار شمال القطاع وقصفه، ويمنع دخول الغذاء والمياه والوقود؛ تنتشر جثامين القتلى في الشوارع والطرقات وتحت ركام المنازل المدمرة، بسبب عدم قدرة طواقم الإسعاف والدفاع المدني على الوصول إليها وانتشالها.
ومنذ 7 أكتوبر 2023، يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي تنفيذ حرب إبادة جماعية على قطاع غزة، ما أدى إلى تفاقم الأوضاع الإنسانية والصحية بشكل كارثي، جراء القصف المتواصل والحصار المشدد الذي يمنع وصول الإمدادات الأساسية من غذاء وماء وأدوية وكهرباء.