يواصل الاحتلال الإسرائيلي جرائمه البشعة بحق الصحفيين الفلسطينيين وعائلاتهم في الضفة الغربية المحتلة وقطاع غزة المحاصر.
ووفق تقرير لنقابة الصحفيين الفلسطينيين؛ ارتكب الاحتلال الإسرائيلي خلال شهر يناير/كانون الثاني الماضي 135 جريمة واعتداء وانتهاكاً بحق الصحفيين، شملت قتل 14 صحفياً.
وأوضحت النقابة أنها سجلت 50 حالة احتجاز لطواقم صحفية في الضفة الغربية المحتلة ومنعها من العمل والتغطية الإخبارية من قبل الاحتلال، وإطلاق الرصاص الحي على الطواقم بغرض الترهيب في 26 واقعة، خلفت 4 إصابات دامية بالرصاص وشظايا الصواريخ، و3 إصابات بالرضوض.
وسجل التقرير ارتكاب الاحتلال 4 حالات اعتداء بالضرب بحق صحفيين، و8 إصابات بقنابل الغاز والصوت، و7 حالات تحطيم واستيلاء على معدات، إضافة إلى اعتقال صحفيين اثنين، واقتحام 3 منازل ومؤسسات صحفية، بينما تمت محاكمة أحد الصحفيين.
ولفت إلى جريمة قطع الاتصالات والإنترنت لمدة 14 يوماً في الشهر الماضي، عبر استهداف أبراج شركات الاتصالات وطواقمها الذين قُتل بعضهم أثناء عملهم لإصلاح الأضرار.
وأشارت نقابة الصحفيين الفلسطينيين إلى ارتفاع عدد القتلى من الصحفيين نتيجة الإمعان في استهدافهم، حيث قُتل 122 صحفياً وصحفية من العاملين في المؤسسات الإعلامية في قطاع غزة منذ بداية العدوان الإسرائيلي على القطاع.
ولا يزال نحو 35 صحفياً في سجون الاحتلال في ظروف قاهرة تحرمهم من أبسط حقوق الأسرى التي نصت عليها القوانين والمواثيق الدولية، فيما لا يزال مصير عدد آخر من الصحفيين مجهولا نتيجة انقطاع الاتصال بهم منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، بحسب تقرير النقابة.
ويشن الاحتلال الإسرائيلي عدواناً مدمراً على قطاع غزة براً وجواً وبحراً، لليوم الـ123 على التوالي، تسبب في دمار هائل وكارثة إنسانية غير مسبوقة، ووقوع مجازر دامية، فيما زادت وتيرة التصعيد الإسرائيلي في مدن وبلدات ومخيمات الضفة الغربية والقدس المحتلتين من خلال حملات المداهمة والاعتقالات وإطلاق للرصاص الحي والمطاطي وقنابل الغاز السام على المواطنين الفلسطينيين.
ومنذ 7 أكتوبر الماضي؛ يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي حربا مدمرة على غزة، خلفت عشرات الآلاف من القتلى والجرحى، ودمارا واسعا في البنية التحتية للقطاع.
ويشكل العدوان الإسرائيلي على غزة انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي الإنساني وحقوق الإنسان، حيث إنه يعرّض حياة المدنيين، بمن فيهم الصحفيون والإعلاميون، للخطر الشديد، ويسبب معاناة جسيمة لهم.
وتستوجب جرائم الاحتلال بحق الصحفيين، تحرك المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية لملاحقة منظومة الاحتلال الإسرائيلي، ومحاسبتها على هذه الجرائم.