في ظل القيود الصارمة التي يفرضها الاحتلال الإسرائيلي على إدخال المساعدات الطبية وإجلاء المرضى من قطاع غزة؛ دقت منظمة الصحة العالمية ناقوس الخطر، مطالبة بإجلاء آلاف الحالات الحرجة التي تحتاج إلى رعاية عاجلة.
وكشف المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم غيبريسوس، أن ما بين 12 إلى 14 ألف شخص ما زالوا بحاجة إلى إجلاء طبي من قطاع غزة.
وحذر غيبريسوس في منشور على منصة “إكس” من أن آلاف المرضى الآخرين يواجهون الموت بسبب نقص الرعاية الطبية اللازمة.
ووفقاً للقانون الدولي الإنساني؛ فإن توفير الرعاية الطبية للمدنيين خلال النزاعات المسلحة هو التزام قانوني على جميع الأطراف، ويشكل منع وصول المساعدات الطبية جريمة حرب وفقاً لاتفاقيات جنيف.
ومع ذلك؛ يستمر الاحتلال الإسرائيلي في فرض حصار خانق على غزة، يمنع المرضى من الحصول على العلاج في الوقت المناسب، ما يشكل انتهاكاً صارخاً لحقوق الإنسان.
ويواجه القطاع الطبي في غزة انهياراً تاماً، حيث خرجت معظم المستشفيات عن الخدمة بسبب الاستهداف المباشر للبنية التحتية الطبية، وحرمانها من الإمدادات الأساسية.
ووفقاً لإحصائيات رسمية؛ فقد خلفت حرب الإبادة على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر 2023 أكثر من 160 ألف قتيل وجريح، معظمهم من النساء والأطفال، مع وجود ما يزيد عن 14 ألف مفقود تحت الأنقاض.
ومع استمرار النزيف الإنساني في غزة؛ تبقى أزمة الإجلاء الطبي أحد الشواهد الحية على حجم المأساة التي يعيشها الفلسطينيون تحت الاحتلال، بينما لا تزال التحركات الدولية عاجزة عن فرض حلول حقيقية، ما يجعل إنقاذ حياة هؤلاء مسؤولية أخلاقية وإنسانية تتطلب تحركاً عاجلاً.