استيقظ سكان حي الزيتون جنوب شرق مدينة غزة على فاجعة جديدة، حيث أدى قصف إسرائيلي مكثف على منزل لعائلة عوض إلى مقتل 14 مدنيًا، بينهم نساء وأطفال، وإصابة آخرين، في استمرار للجرائم التي تستهدف المناطق السكنية دون تمييز.
ودمرت طائرات الاحتلال المنزل بالكامل، ما تسبب في دفن الضحايا تحت الأنقاض، فيما لا يزال البعض في عداد المفقودين وسط ضعف إمكانيات فرق الإنقاذ التي تواجه نقصًا حادًا في المعدات بسبب الحصار المفروض على القطاع.
وفي اعتداءات أخرى؛ قُتل مدنيان جراء قصف إسرائيلي استهدف تجمعًا للمواطنين في بلدة الشوكة شرق رفح، فيما أصيبت طفلة بجروح خطيرة إثر استهداف منزل لعائلة البريم في بني سهيلا شرقي خان يونس.
كما واصلت قوات الاحتلال سياسة التدمير الممنهج، حيث نسفت مباني سكنية بالكامل في حي تل السلطان غرب رفح، وأطلقت نيرانها بشكل مكثف شرق جباليا وبيت لاهيا.
ويأتي هذا التصعيد في سياق حرب إبادة مستمرة منذ 7 أكتوبر 2023، حيث يواصل الاحتلال الإسرائيلي تنفيذ عمليات قتل جماعي بحق الفلسطينيين، ما أدى إلى سقوط عشرات الآلاف من المدنيين بين شهيد وجريح، في ظل تواطؤ دولي وتجاهل فاضح لجرائم الحرب والإبادة الجماعية التي تُرتكب أمام أعين العالم.
وبالتوازي مع هذه المجازر؛ يُحكم الاحتلال قبضته على قطاع غزة بحصار وحشي، يمنع وصول الغذاء والدواء ويجعل من الموت البطيء مصيرًا حتميًا لمن نجا من القصف.
وما يزيد من فداحة الجريمة؛ هو تواطؤ القوى الكبرى التي تواصل دعم آلة القتل الإسرائيلية، وتحول دون أي مساءلة حقيقية للمتورطين في هذه الإبادة الجماعية، ما يستلزم القيام بفتح تحقيق دولي عاجل في جرائم الحرب والمجازر الجماعية.