يواصل الاحتلال الإسرائيلي حرب الإبادة التي يشنها على قطاع غزة لليوم الـ47 على التوالي، ما أدى إلى سقوط أعداد هائلة من القتلى والجرحى في صفوف الفلسطينيين.
ووفق بيان للمكتب الإعلامي الحكومي في غزة؛ فقد ارتفعت حصيلة ضحايا عدوان الاحتلال على غزة منذ السابع من أكتوبر الجاري، إلى 14128، بينهم 5840 طفلا، و3920 امرأة، إضافة إلى إصابة نحو أكثر من 33 ألف مواطن، أكثر من 75 بالمئة منهم من النساء والأطفال، عدا عن أعداد كبيرة ما زالت تحت ركام المنازل التي هدمها قصف طائرات الاحتلال.
وأضاف البيان: “بلغ عدد إجمالي المجازر التي ارتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي أكثر من 1354 مجزرة، وبلغ عدد المفقودين أكثر من 6800 مفقودا إما تحت الأنقاض أو أن جثامينهم ملقاة في الشوارع والطرقات يمنع الاحتلال أحداً من الوصول إليهم، بينهم 4500 طفل وامرأة”.
وبلغ عدد قتلى الكوادر الطبية 205 من الأطباء والممرضين والمسعفين، كما قُتل 22 من طواقم الدفاع المدني و62 صحفياً، في محاولة لطمس الحقيقة واغتيال الرواية الفلسطينية.
وأشار البيان إلى أن 26 مستشفى و55 مركزا صحيا أصبحت خارج عن الخدمة في ظل تركيز واستهداف جيش الاحتلال الإسرائيلي على المستشفيات وتهديد الطواقم الطبية، وتم استهدف 55 سيارة إسعاف، فيما خرجت عشرات سيارات الإسعاف عن الخدمة بسبب نفاد الوقود.
وقصف الاحتلال مستشفى العودة شمال قطاع غزة، ما أدى إلى وقوع عدد من القتلى والجرحى داخل المستشفى، فيما يواصل جيش الاحتلال محاصرة وقصف المستشفى الإندونيسي شمال قطاع غزة بشكل مباشر، الأمر الذي أدى إلى ارتقاء ووقوع العشرات من القتلى والجرحى، الذين يمنع الاحتلال دفنهم ومواراة جثامينهم التراب حتى الآن.
وقال البيان: “ما زال الجيش الإسرائيلي مستمرا في احتلال مجمع الشفاء الطبي وتحويله إلى ثكنة عسكرية ومقبرة جماعية ومقرا للقتل المباشر”.
وأشار إلى أن عدد المقرات الحكومية المدمرة بلغ 100 مقر حكومي، و266 مدرسة منها 66 مدرسة خرجت عن الخدمة، فيما بلغ عدد المساجد المدمرة كليا 83 مسجدا، وبلغ عدد المساجد المدمرة تدميرا جزئيا 170 مسجدا، إضافة إلى استهداف 3 كنائس.
ولفت إلى أن عدد الوحدات السكنية التي تعرضت إلى هدم كلي بلغت 44000 وحدة سكنية، إضافة إلى 230000 وحدة سكنية تعرضت للهدم الجزئي، وهذا يعني أن أكثر من 60 في المئة من الوحدات السكنية في قطاع غزة تأثرت بالعدوان ما بين هدم كلي وغير صالح للسكن وهدم جزئي.
وفي اليوم الـ47 على العدوان؛ قصفت طائرات الاحتلال الحربية منازل مأهولة وسط قطاع غزة، بعد منتصف الليلة الماضية، ما أدى إلى مقتل 41 فلسطينياً، وإصابة العشرات بجروح، ولا يزال هناك مفقودون تحت الأنقاض.
وانتشلت طواقم الإسعاف والدفاع المدني أكثر من 30 قتيلاً، وعددا من الجرحى، عقب قصف استهدف فجر اليوم 10 منازل في حي الشجاعية شرق مدينة غزة.
كما قُتل 10 مواطنين على الأقل، وأصيب عدد من الجرحى، في استهداف طائرات الاحتلال الحربية منزلين في حي الشيخ رضوان بمدينة غزة.
وأفاد نازحون من شمال غزة إلى الجنوب، بأن قوات الاحتلال اعتقلت مساء أمس عددا من الجرحى النازحين من مستشفى الإندونيسي شمال قطاع غزة إلى مستشفى غزة الأوروبي بخان يونس جنوب القطاع، بعد التنكيل بهم، وإجبارهم على الزحف لمسافة طويلة.
ومنذ 7 أكتوبر؛ يشن الجيش الإسرائيلي حربا مدمرة على قطاع غزة، خلّفت أوضاعا إنسانية وصحية كارثية، جراء القصف المتواصل ومنع إمدادات الغذاء والماء والأدوية والكهرباء.
ويشكل العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة انتهاكًا صارخًا للقانون الإنساني الدولي وحقوق الإنسان، حيث يعرّض حياة المدنيين وممتلكاتهم للخطر الشديد، ويسبب لهم معاناة جسيمة، مما يستوجب التدخل العاجل والحازم من المجتمع الدولي لإيقاف العدوان وحماية المدنيين في القطاع.
ويحتم هذا العدوان على مؤسسات المجتمع الدولي، العمل على إجبار قوات الاحتلال الإسرائيلي على الالتزام بالقوانين الدولية والمعاهدات المتعلقة بحقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي، ويجب إلزامها بحماية حقوق المدنيين وحياتهم، وحظر استهدافهم والحفاظ على سلامتهم، ومعاقبة القيادات المسؤولة عن ارتكاب جرائم حرب في قطاع غزة وغيره.