يواصل الاحتلال الإسرائيلي حرب الإبادة التي يشنها على قطاع غزة لليوم الـ48 على التوالي، ما أدى إلى سقوط أعداد هائلة من القتلى والجرحى في صفوف الفلسطينيين.
ووفق بيان للمكتب الإعلامي الحكومي في غزة؛ فقد ارتفعت حصيلة ضحايا عدوان الاحتلال على غزة منذ السابع من أكتوبر الجاري، إلى 14532 قتيلا، بينهم أكثر من 6 آلاف طفل، و4 آلاف امرأة امرأة، إضافة إلى إصابة أكثر من 35 ألف مواطن، أكثر من 75 بالمئة منهم من النساء والأطفال، عدا عن وجود أعداد كبيرة ما زالت تحت ركام المنازل التي هدمها قصف طائرات الاحتلال.
وبلغ عدد قتلى الكوادر الطبية 205 من الأطباء والممرضين والمسعفين، كما قُتل 25 من طواقم الدفاع المدني و64 صحفياً، في محاولة لطمس الحقيقة واغتيال الرواية الفلسطينية.
وعن حصيلة المقار الحكومية والوحدات السكنية؛ أفاد البيان: “بلغ عدد المقرات الحكومية المدمرة 102، و266 مدرسة، منها 67 مدرسة خرجت عن الخدمة، فيما بلغ عدد المساجد المدمرة تدميراً كلياً 85، و174 مسجدا بشكل جزئي، إضافة إلى استهداف 3 كنائس”.
وأضاف: “بلغ عدد الوحدات السكنية التي تعرضت إلى هدم كلي 45 ألف وحدة سكنية، إضافة إلى 233 ألف وحدة سكنية تعرضت للهدم الجزئي، وخرج عن الخدمة 26 مستشفى و55 مركزا صحيا، كما استهدف الاحتلال (الإسرائيلي) 56 سيارة إسعاف، فيما خرجت عشرات سيارات الإسعاف عن الخدمة بسبب نفاد الوقود”.
ولفت البيان إلى أن “الأسواق والمحال التجارية باتت تعاني من جفاف المواد الأساسية والغذائية المختلفة، ويأتي بذلك بالتزامن مع التوقف التام لعمل المخابز، وانعدام مئات الأصناف من المواد الغذائية من الأسواق”.
وحمّل البيان “الاحتلال الإسرائيلي والمجتمع الدولي، المسؤولية الكاملة عن الجرائم المتواصلة ضمن الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، ونطالب دول العالم الحر بتحرير المستشفيات، والضغط من أجل وقف هذه الحرب وهذه الجرائم بشكل كامل”.
وفي اليوم الـ48 على العدوان؛ قُتل عشرات المواطنين، وأصيب آخرون بجروح مختلفة، منذ الليلة الماضية وحتى صباح الخميس، إثر قصف الاحتلال برا وبحرا وجوا، لأحياء سكنية في العديد من المناطق في قطاع غزة، الذي يعد الأعنف منذ بدء العدوان في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.
وقُتل أربعة مواطنين وأصيب آخرون، في قصف لطائرات الاحتلال استهدف شارع أبو قمر في مخيم جباليا، شمال قطاع غزة
وشنت طائرات الاحتلال الحربية، فجر اليوم، عدة غارات على منازل المواطنين في النصيرات ومخيمها وسط القطاع، وجباليا شمالا.
وقُتل المصور الصحفي محمد معين عياش برفقة عدد من أفراد عائلته نتيجة قصف الاحتلال لمنزله في النصيرات.
وشنّت طائرات الاحتلال غارات عنيفة على مخيم النصيرات، ما أدى إلى مقتل وإصابة عشرات المواطنين.
كما قصفت طائرات الاحتلال منزلين لعائلة الكرد في محيط منطقة شارع أبو حسني بدير البلح وسط القطاع، ما أدى إلى مقتل ثلاثة مواطنين، وإصابة العشرات.
وشمالا، قُتل وأصيب عشرات المواطنين في غارات إسرائيلية استهدفت عددا من منازل المواطنين في مخيم جباليا، وقصفت طائرات الاحتلال الحربية منزل عائلة سالم قرب مسجد عماد عقل، ومنزل عائلة حمد.
وارتفع عدد قتلى قصف منزل عائلة أبو مسامح في بني سهيلا شرق خان يونس إلى 14، والجرحى إلى 13 على الأقل، حيث نُقلوا إلى مستشفى ناصر الطبي، في الوقت الذي تواصل فيه طواقم الدفاع المدني والإسعاف البحث عن مفقودين تحت الركام.
وفي السياق ذاته، واصلت طائرات الاحتلال الحربية غاراتها العنيفة على المناطق الشرقية من مدينة خان يونس منذ ساعات المساء، والتي كان آخرها استهداف ثلاثة منازل في بني سهيلا شرقا، حيث نُقل قتيل وطفلة مصابة إلى مستشفى ناصر، فيما أن الغارات الإسرائيلية أعاقت حركة مركبات الإسعاف والدفاع المدني، ما أبقى على عشرات المواطنين تحت الركام.
كما تواصلت غارات الاحتلال في شمال القطاع تحديدا في بيت لاهيا، وبيت حانون، وجباليا التي تم قصف مربع سكني كامل فيها، ما أدى إلى مقتل وإصابة عشرات المواطنين.
فيما تواصل مدفعية الاحتلال المتمركزة في مناطق مختلفة من مدينة غزة قصفها للأحياء السكنية المأهولة، إضافة إلى إطلاق النار على كل من يتحرك في المنطقة.
وشنت طائرات الاحتلال الحربية غارات عنيفة متتالية على المحافظة الوسطى.
وفي رفح، كانت طائرات الاحتلال قد استهدفت مبنى جمعية خيرية خلف المستشفى الكويتي، ما أدى إلى مقتل وإصابة عدد من المواطنين في مركز لإيواء النازحين.
كما قُتل أربعة مواطنين في قصف طائرات الاحتلال الحربية، لمنزل عائلة أبو الروس بمدينة دير البلح وسط قطاع غزة.
كما قصفت طائرات الاحتلال الإسرائيلي شقة سكنية في مخيم النصيرات وسط القطاع، ما أدى إلى مقتل وإصابة عدد من المواطنين.
وقُتل وأصيب عشرات المواطنين، في القصف الذي شنته طائرات الاحتلال الحربية على عدة منازل سكنية في حي الشيخ رضوان بمدينة غزة.
واستهدف الطيران الحربي أراضي زراعية غرب محافظة خان يونس وشمالها، مع تواصل القصف المدفعي العنيف في المناطق الشرقية للمحافظة.
واستهدف الاحتلال الليلة الماضية، مربعا سكنيا كاملا في مشروع بيت لاهيا، مدمرا منازل لعائلات الكرد، والدواوسة، وشاهين، والعزامي، وسرداح، والعالول، والسكني، والهرش، وشلحة.
كما استهدفت طائرات الاحتلال مبنى بلدية القرارة شمال شرق خان يونس جنوب قطاع غزة وسوته بالأرض.
وتواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي، حصار المستشفى الإندونسي شمال قطاع غزة، وتستهدف كل ما يتحرك في محيطه.
وما زال نحو 200 جريح برفقة الطواقم الطبية محاصرين داخل المستشفى، فيما لا زالت 65 جثة في المستشفى، ولم يتم التمكن من دفنها حتى اللحظة.
ويعتلي قناصة جنود الاحتلال الإسرائيلي يعتلون أبراجا قبالة المستشفى، ويطلقون النار على كل من يتحرك في المنطقة. فيما تضطر الطواقم الطبية تضطر إلى نقل ما بين 6-7 جرحى في كل سيارة إسعاف خلال عمليات الإجلاء، في ظل قصف متواصل يتعرض له المستشفى من كل الجهات.
وفي السياق ذاته؛ اعتقلت قوات الاحتلال مدير مجمع الشفاء الطبي الدكتور محمد أبو سلمية وعددا من الكوادر الطبية خلال إجلائهم.
ومنذ 7 أكتوبر؛ يشن الجيش الإسرائيلي حربا مدمرة على قطاع غزة، خلّفت أوضاعا إنسانية وصحية كارثية، جراء القصف المتواصل ومنع إمدادات الغذاء والماء والأدوية والكهرباء.
ويشكل العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة انتهاكًا صارخًا للقانون الإنساني الدولي وحقوق الإنسان، حيث يعرّض حياة المدنيين وممتلكاتهم للخطر الشديد، ويسبب لهم معاناة جسيمة، مما يستوجب التدخل العاجل والحازم من المجتمع الدولي لإيقاف العدوان وحماية المدنيين في القطاع.
ويحتم هذا العدوان على مؤسسات المجتمع الدولي، العمل على إجبار قوات الاحتلال الإسرائيلي على الالتزام بالقوانين الدولية والمعاهدات المتعلقة بحقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي، ويجب إلزامها بحماية حقوق المدنيين وحياتهم، وحظر استهدافهم والحفاظ على سلامتهم، ومعاقبة القيادات المسؤولة عن ارتكاب جرائم حرب في قطاع غزة وغيره.