تواصل مجموعات المستوطنين اقتحام المسجد الأقصى بمدينة القدس، بحماية من شرطة الاحتلال الإسرائيلي، وتقوم في باحاته بممارسات استفزازية، في إجراءات لا تنتهك القانون الدولي فحسب، بل تصعد أيضاً التوترات، وتشعل العنف في المنطقة، بالإضافة إلى ما تشكله من انتهاك لحقوق الفلسطينيين، وخصوصاً حقهم في العبادة.
وشهدت باحات المسجد الأقصى اليوم اقتحاما واسعا من المستوطنين، من جهة باب المغاربة، بحراسة مشددة من شرطة الاحتلال، التي واصلت فرض إجراءات مشددة وتقييدات على دخول الفلسطينيين للمسجد في خامس أيام عيد “الفصح اليهودي”.
وأفادت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس، بأن 1531 مستوطنا موزعين على 23 مجموعة اقتحموا المسجد الأقصى منذ الصباح، ونفذوا جولات استفزازية في ساحاته، وتلقوا شروحات عن “الهيكل” المزعوم، وأدوا طقوسا تلمودية في المنطقة الشرقية منه، قبل أن يغادروا الساحات من جهة باب السلسلة بحماية مشددة من شرطة الاحتلال.
ونشرت شرطة الاحتلال عناصرها ووحداتها الخاصة منذ الصباح في باحات الأقصى وعند أبوابه، لتأمين اقتحامات المستوطنين، وواصلت التضييق على دخول المصلين فجراً، ومنعت كثيرين من الدخول.
ومنعت شرطة الاحتلال حراس المسجد الأقصى من إعطاء اللباس الساتر للسياح الوافدين إلى المسجد عبر باب المغاربة، وهددتهم بالاعتقال.
وتعرض المسجد الأقصى مؤخراً، لهجوم إسرائيلي واعتداءات وحشية استهدفت المصلين والمعتكفين داخل المصلي القبلي، بالأعيرة المطاطية والقنابل الصوتية والغاز، ما أدى لوقوع إصابات، واعتقال المئات، وإلحاق أضرار فادحة في محتويات المصلى وعيادة الأقصى.
يشار إلى أن سلطات الاحتلال، تحول الأعياد والمناسبات اليهودية إلى محطات تصعيد لإجراءاتها العسكرية التعسفية والقمعية للتضييق على الفلسطينيين، خاصة في مدينة القدس المحتلة، كما تستغلها لممارسة أبشع صور التنكيل على حواجزها العسكرية، وتكثيف اقتحام الجماعات اليهودية المتطرفة للمسجدين الأقصى بالقدس والإبراهيمي في الخليل.
ويتعرض الأقصى في القدس المحتلة، يومياً عدا الجمعة والسبت، لسلسلة اقتحامات من المستوطنين، وعلى فترتين صباحية ومسائية، في محاولة لفرض مخطط تقسيمه زمانياً ومكانياً.