ما زال اليمن يعاني من ويلات الحرب الأهلية المستمرة منذ أكثر من سبعة أعوام، في بلد يعتمد معظم سكانه البالغ عددهم 30 مليوناً على المساعدات.
وقالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة “يونيسف” إن قرابة 16 مليون شخص في اليمن بحاجة ماسة إلى المساعدة للوصول إلى خدمات المياه والإصحاح البيئي. لكون فرص الوصول لماء صحي تضاءلت بسبب الحرب المستمرة والنزوح الجماعي وتفشي الأوبئة والكوارث الطبيعية.
وأشارت المنظمة إلى أن حوالي ثلث اليمنيين فقط مرتبطون بشبكة مياه عبر الأنابيب.
ونقلت المنظمة عن بعض القاطنين في مخيم العليلي قولهم إن النظافة الشخصية أصبحت أمرا مكلفا داخل المخيم، لا سيما مع ارتفاع أسعار الصابون.
ولفتت إلى أن توافر الماء لا يكفي لضمان صحة الأطفال، إذ يجب أن تكون “مأمونة ويسهل الحصول عليها وميسورة الكلفة. وهذا يعني وجوب توفر المياه من مصدر موثوق مثل بئر أو بالأنابيب أو بمضخة يدوية؛ وأن تكون خالية من التلوث بالمخلفات البشرية والمواد الكيميائية؛ ويتيسر الحصول عليها لمدة 12 ساعة يومياً على الأقل؛ وأن توجد في سكن أسرة الطفل أو ضمن مسافة قريبة”.
يشار إلى أنه حتى نهاية 2021، أودت الحرب بحياة 377 ألفا وكبدت اقتصاد اليمن خسائر بـ126 مليار دولار، وفق الأمم المتحدة، وبات معظم سكان البلاد البالغ عددهم نحو 30 مليون نسمة، يعتمدون على المساعدات في إحدى أسوأ الأزمات الإنسانية بالعالم.