يحتاج نحو 16.7 مليون شخص في سوريا إلى مساعدات إنسانية، بما يعادل حوالي ثلاثة أرباع مجموع السكان، وفق الأمم المتحدة.
وقال وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ، مارتن غريفيث، الثلاثاء، إن زلازل قهرمان مرعش كانت من أشد الزلازل التي شهدها العالم خلال قرن، لافتا إلى أن الكارثة أودت بحياة آلاف الأشخاص في كل من تركيا وسوريا.
وأوضح أن تأثير الزلزال كان أكبر بكثير في سوريا بسبب الصراع المستمر منذ أكثر من 12 عاما، مشيرا إلى ضرورة إعادة بناء الخدمات الأساسية وأماكن الإيواء.
وأكد أن الوضع في سوريا تفاقم خلال العام الماضي، مشيرا إلى أن الصراعات المستمرة في سوريا أدت إلى تراجع الخدمات الأساسية وإمدادات المياه وتدهور الوضع الاقتصادي.
وتستمر في سوريا حرب أهلية منذ 18 مارس/آذار 2011، عندما قام النظام السوري بحملة قمع “شرسة” للاحتجاجات المنددة بانتهاكات حقوق الإنسان في البلاد.
وخلال السنوات الماضية، منح النظام السوري الجنسية لعدد كبير من عناصر المجموعات التابعة لإيران، مقابل مشاركتها في الحرب التي يشنها على المعارضة منذ 2011.
ويعيش ملايين النازحين بمخيمات في شمال وشمال غربي سوريا، بعد أن فروا من قصف النظام لقراهم وبلداتهم ومدنهم.
يشار إلى أن القانون الدولي الإنساني يحظر استهداف المدنيين والتعرض لهم بالهجوم، لا جماعة ولا أفراداً، ويؤكد على احترام حياتهم وسلامتهم البدنية والعقلية، وحمايتهم ومعاملتهم معاملة إنسانية، ما يستلزم تدخل المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية للعمل على حماية الإنسان السوري من الانتهاكات التي يتعرض لها.