يواصل الاحتلال الإسرائيلي حرب الإبادة التي يشنها على قطاع غزة لليوم الـ61 على التوالي، ما أدى إلى سقوط أعداد هائلة من القتلى والجرحى في صفوف الفلسطينيين.
ووفق المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة؛ فقد ارتفعت حصيلة ضحايا عدوان الاحتلال على القطاع منذ السابع من أكتوبر الجاري، إلى 16248 قتيلاً، بينهم 7112 طفلا و4885 امرأة، إضافة إلى إصابة أكثر من 43616 فلسطيني، عدا عن أعداد كبيرة ما زالت تحت ركام المنازل التي هدمها قصف طائرات الاحتلال.
وأضاف المكتب أن عدد القتلى من الطواقم الطبية بلغ 286، ومن طواقم الدفاع المدني 32 قتيلا، ومن الصحفيين 81، فيما بلغ عدد المفقودين 7600 مفقود، إما تحت الأنقاض أو أن مصيرهم ما زال مجهولاً”.
وعن خسائر المقرات الحكومية والدينية، قال المكتب: “بلغ عدد المساجد التي دمرها الاحتلال تدميرا كليا 100 مسجد، و192 مسجدا تدميرا جزئياً، كما تضررت نتيجة العدوان 3 كنائس، ودمر 121 مقرا حكوميا، و69 مدرسة، بينما تضررت 275 مدرسة بشكل جزئي، ودمرت 52 ألف وحدة سكنية تدميراً كلياً، و253 ألف وحدة سكنية تدميرا جزئيا”.
وبيّن أن الطائرات الإسرائيلية “ألقت “خلال العدوان على غزة أكثر من 50 ألف طن من المتفجرات على منازل المواطنين المدنيين وعلى المستشفيات والمدارس والمؤسسات المدنية”.
ولفت إلى نزوح ” 1.5 مليون ونصف المليون إنسان في قطاع غزة، وهؤلاء جميعاً يعانون معاناة بالغة الصعوبة في الحصول على الغذاء والماء والدواء”.
وطالب المكتب الإعلامي بـ”إدخال 1000 شاحنة من المساعدات والإمدادات الحقيقية الفعلية، ومليون لتر من الوقود بشكل يومي، حتى نستطيع إنقاذ ما يمكن إنقاذه نتيجة حرب الإبادة الجماعية”.
كما ناشد المكتب “مجلس التعاون الخليجي، ومنظمة التعاون الإسلامي، وجامعة الدول العربية، وكل دول العالم الحر، إلى التداعي الفوري لوضع حلٍ للكارثة الإنسانية المتعلقة بفقدان 305 آلاف أسرة لوحداتهم السكنية”.
كما طالب بـ”شكل فوري وعاجل بإدخال مئات المعدات والآليات لطواقم الإغاثة والطوارئ والدفاع المدني والأشغال، حتى يتمكنوا من انتشال مئات جثامين الشهداء التي مازالت تحت الأنقاض”.
ومنذ 7 أكتوبر؛ يشن الجيش الإسرائيلي حربا مدمرة على قطاع غزة، خلّفت أوضاعا إنسانية وصحية كارثية، جراء القصف المتواصل ومنع إمدادات الغذاء والماء والأدوية والكهرباء.
وفي اليوم الـ61 على العدوان، واصلت قوات الاحتلال عدوانها الوحشي على قطاع غزة.
وكان الاحتلال الإسرائيلي قد استأنف عدوانه على قطاع غزة، صباح الجمعة الفائت، بعد دقائق من انتهاء الهدنة الإنسانية المؤقتة التي استمرت لأسبوع واحد فقط.
ويشكل العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة انتهاكًا صارخًا للقانون الإنساني الدولي وحقوق الإنسان، حيث يعرّض حياة المدنيين وممتلكاتهم للخطر الشديد، ويسبب لهم معاناة جسيمة، مما يستوجب التدخل العاجل والحازم من المجتمع الدولي لإيقاف العدوان وحماية المدنيين في القطاع.
ويحتم هذا العدوان على مؤسسات المجتمع الدولي، العمل على إجبار قوات الاحتلال الإسرائيلي على الالتزام بالقوانين الدولية والمعاهدات المتعلقة بحقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي، ويجب إلزامها بحماية حقوق المدنيين وحياتهم، وحظر استهدافهم والحفاظ على سلامتهم، ومعاقبة القيادات المسؤولة عن ارتكاب جرائم حرب في قطاع غزة وغيره.