أعلنت مصادر طبية في غزة، عن وفاة 17 مريضا بمجمع الشفاء الطبي، بسبب توقف أجهزة الأكسجين عن العمل، لنفاد الوقود.
وتوفي أن أحد أطفال الخدج، واثنان من مرضى العناية الفائقة، و14 آخرون من أقسام أخرى، صباح اليوم، ما يرفع الحصيلة إلى 32، خلال 48 ساعة، بينهم ستة من أطفال الخدج، و9 في قسم العناية المكثفة.
ولا يزال مجمع الشفاء محاصرا من مدفعية الاحتلال، والطائرات المسيرة التي تستهدف كل من يتحرك في محيطه بالرصاص والصواريخ، وهناك صعوبة في إخلائه، لأن هناك أكثر من 60 مريضا في العناية المكثفة، وأكثر من 40 رضيعا في قسم الخدج والحضانة، وأكثر من 500 مريض في أقسام غسيل الكلى.
وتوقفت 23 مستشفى من أصل 35 عن العمل بشكل كامل، ولا تزال قوات الاحتلال تحاصر العديد من المستشفيات، وتمنع الدخول إليها أو الخروج منها للطواقم الطبية والمسعفين والمرضى.
وفي الثامن من أكتوبر الماضي، منع وزير جيش الاحتلال الإسرائيلي إدخال الوقود والماء والمواد الغذائية والطبية والصحية إلى القطاع، ورغم دخول عدد من شاحنات المساعدات عبر معبر رفح (جميع ما تم إدخاله من شاحنات منذ بدء العدوان، لم يتجاوز الشاحنات التي يحتاج إليها القطاع في يوم واحد)، إلا أن الوقود ما زال مادة ممنوعة من الدخول.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، يتعرض قطاع غزة لعدوان متواصل برا وبحرا وجوا، ما أدى إلى مقتل 11180 مواطنا، بينهم 4609 أطفال، و3100 امرأة، إضافة إلى إصابة 28200 مواطن، أغلبيتهم من النساء والأطفال، عدا عن أعداد كبيرة ما زالت تحت ركام المنازل التي هدمها قصف طائرات الاحتلال.
ويشكل العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة انتهاكًا صارخًا للقانون الإنساني الدولي وحقوق الإنسان، حيث يعرّض حياة المدنيين وممتلكاتهم للخطر الشديد، ويسبب لهم معاناة جسيمة، مما يستوجب التدخل العاجل والحازم من المجتمع الدولي لإيقاف العدوان وحماية المدنيين في القطاع.