يواصل الاحتلال الإسرائيلي حرب الإبادة التي يشنها على قطاع غزة لليوم الـ62 على التوالي، ما أدى إلى سقوط أعداد هائلة من القتلى والجرحى في صفوف الفلسطينيين.
ووفق وزارة الصحة في قطاع غزة؛ فقد ارتفعت حصيلة ضحايا عدوان الاحتلال على القطاع منذ السابع من أكتوبر الجاري، إلى 17177 قتيلاً، 70 بالمئة منهم من الأطفال والنساء، إضافة إلى إصابة 46 ألف فلسطيني، عدا عن أعداد كبيرة ما زالت تحت ركام المنازل التي هدمها قصف طائرات الاحتلال.
وأشارت الوزارة إلى أن 350 قتيلا و900 إصابة وصلوا مستشفيات غزة، خلال الـ24 ساعة الماضية، دون تحديد المستشفيات.
وأضافت أن الانتهاكات الإسرائيلية بحق المنظومة الصحية أدّت إلى مقتل 290 من الطواقم الطبية، وتدمير 102 من سيارات الإسعاف.
وبينت أن “قوات الاحتلال استهدفت 160 مؤسسة صحية ما أدى إلى إخراج 20 مستشفى و46 مؤسسة ومركز للرعاية الأولية من الخدمة”.
وأكدت “الصحة” أن “الاحتلال الإسرائيلي يتعمد استهداف سيارات الإسعاف وطواقم الدفاع المدني، وتصفية الخدمات الصحية شمال غزة سيكون له تداعيات خطيرة وكارثية على الجرحى”.
وحذّرت من “تكرار سيناريو تصعيد العدوان على جنوب القطاع كما حدث في شماله”، مؤكدة أن “المستشفى المعمداني فقد القدرة الاستيعابية ولا يستطيع تقديم الخدمات الصحية”.
وقالت: “نحاول إعادة تشغيل أي جزء من مجمع الشفاء الطبي، خاصة الطوارئ، في ظل صعوبات كبيرة تواجهنا”.
وأوضحت أن عدد المصابين الذين خرجوا من معبر رفح بين مصر والقطاع بغرض العلاج في الخارج “أقل من 1 بالمئة من إجمالي جرحى العدوان الإسرائيلي”.
وطالب وزارة الصحة “بتوفير مستشفيات ميدانية لمعالجة الجرحى شمال القطاع”.
ومنذ 7 أكتوبر؛ يشن الجيش الإسرائيلي حربا مدمرة على قطاع غزة، خلّفت أوضاعا إنسانية وصحية كارثية، جراء القصف المتواصل ومنع إمدادات الغذاء والماء والأدوية والكهرباء.
وفي اليوم الـ62 على العدوان، واصلت قوات الاحتلال عدوانها الوحشي على قطاع غزة.
وكان الاحتلال الإسرائيلي قد استأنف عدوانه على قطاع غزة، صباح الجمعة الفائت، بعد دقائق من انتهاء الهدنة الإنسانية المؤقتة التي استمرت لأسبوع واحد فقط.
ويشكل العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة انتهاكًا صارخًا للقانون الإنساني الدولي وحقوق الإنسان، حيث يعرّض حياة المدنيين وممتلكاتهم للخطر الشديد، ويسبب لهم معاناة جسيمة، مما يستوجب التدخل العاجل والحازم من المجتمع الدولي لإيقاف العدوان وحماية المدنيين في القطاع.
ويحتم هذا العدوان على مؤسسات المجتمع الدولي، العمل على إجبار قوات الاحتلال الإسرائيلي على الالتزام بالقوانين الدولية والمعاهدات المتعلقة بحقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي، ويجب إلزامها بحماية حقوق المدنيين وحياتهم، وحظر استهدافهم والحفاظ على سلامتهم، ومعاقبة القيادات المسؤولة عن ارتكاب جرائم حرب في قطاع غزة وغيره.