يواصل الاحتلال الإسرائيلي حرب الإبادة التي يشنها على قطاع غزة لليوم الـ69 على التوالي، ما أدى إلى سقوط أعداد هائلة من القتلى والجرحى في صفوف الفلسطينيين.
ووفق وزارة الصحة الفلسطينية بغزة، فقد ارتفعت حصيلة الضحايا منذ بدء العدوان الإسرائيلي على القطاع إلى 18608 قتلى، و50594 مصابا.
وقالت الوزارة إنه خلال الساعات الماضية ارتكب الاحتلال 16 مجزرة مروعة وإبادة جماعية في الأحياء السكنية وأماكن الإيواء في كافة المناطق، بما فيها المناطق الذي يدعي الاحتلال كذباً أنها آمنة.
وأضافت: “وصل إلى المستشفيات 196 قتيلا و499 إصابة خلال الساعات الماضية، ولا زال عدد كبير من الضحايا تحت الانقاض وفي الطرقات”.
وبينت أن عدوان الاحتلال الإسرائيلي ضد المنظومة الصحية أدى إلى مقتل 300 كادر صحي، وإصابة المئات منهم.
وقالت إن “الاحتلال الاسرائيلي تعمد استهداف 137 مؤسسة طبية، وأخرج 22 مستشفى و46 مركزاً للرعاية الأولية عن الخدمة، وتدمير 102 سيارة إسعاف”.
ولفتت إلى أن “الاحتلال الاسرائيلي ما يزال يعتقل 38 من الكوادر الصحية، على رأسهم محمد أبو سلمية مدير عام مجمع الشفاء الطبي (غرب مدينة غزة) في ظروف غير إنسانية”.
وأكدت أن قوات الاحتلال الاسرائيلي تحتجز عدد من الكوادر الطبية، على رأسهم مدير مستشفى كمال عدوان الدكتور أحمد الكحلوت، للاستجواب تحت التعذيب، وحرمانهم من الطعام والشراب، وقد أخلت سبيل عدد منهم، ثم أطلقت عليهم النار، ما أدى إلى إصابة 5 من الطواقم والجرحى والنازحين.
وقالت إن “قوات الاحتلال الاسرائيلي تشدد حصار واستهداف مستشفى كمال عدوان وإطلاق النار باتجاه غرف المرضى والساحات، وتمنع عنهم الماء والطعام والكهرباء، ونخشى وفاة 12 طفل في عناية الاطفال نتيجة تركهم بلا حليب وبدون أجهزة دعم الحياة”.
وأضافت أن الاحتلال لا زال يشدد حصار واستهداف مستشفى العودة، ويمنع عنها الماء والطعام والكهرباء، ويمنع وصول الجرحى والمرضى إليها، “ونخشي ان يقدم على اقتحامها بعد مستشفى كمال عدوان”.
وأفادت بأن “الوضع الصحي في مستشفيات جنوب غزة لا يطاق، وفقدنا القدرة الاستيعابية والعلاجية، ونفاضل بين الحالات لإنقاذ حياة من يمكن إنقاذه من بين الاعداد الكبيرة التي تصل الى مستشفيات الجنوب”.
وأعلنت وزارة الصحة “نفاد تطعيمات الاطفال بالكامل، مما سيتسبب بانعكاسات صحية كارثية على صحة الأطفال، وانتشار الأمراض، وخاصة بين النازحين في مراكز الايواء المكتظة”، مطالبة المؤسسات الاممية بسرعة التدخل لتوفير التطعيمات اللازمة وضمان وصولها لكافة مناطق قطاع غزة لمنع الكارثة.
وأوضحت أن “الطواقم الصحية رصدت 327 ألف حالة مصابة بالأمراض المعدية وصلت للمراكز الصحية من مراكز الايواء، وهذا العدد هو الذي استطاع الوصول للمراكز الصحية، ونرجح أن يكون العدد أكثر بكثير”.
ودعت “الصحة الفلسطينية” كافة المؤسسات إلى “العمل على الفوري على توفير الاحتياجات الدوائية والوقود، لتشغيل مجمع الشفاء الطبي، وإقامة مستشفيات ميدانية في كافة مناطق قطاع غزة”.
ومنذ 7 أكتوبر؛ يشن الجيش الإسرائيلي حربا مدمرة على قطاع غزة، خلّفت أوضاعا إنسانية وصحية كارثية، جراء القصف المتواصل ومنع إمدادات الغذاء والماء والأدوية والكهرباء.
ويشكل العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة انتهاكًا صارخًا للقانون الإنساني الدولي وحقوق الإنسان، حيث يعرّض حياة المدنيين وممتلكاتهم للخطر الشديد، ويسبب لهم معاناة جسيمة، مما يستوجب التدخل العاجل والحازم من المجتمع الدولي لإيقاف العدوان وحماية المدنيين في القطاع.
ويحتم هذا العدوان على مؤسسات المجتمع الدولي، العمل على إجبار قوات الاحتلال الإسرائيلي على الالتزام بالقوانين الدولية والمعاهدات المتعلقة بحقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي، ويجب إلزامها بحماية حقوق المدنيين وحياتهم، وحظر استهدافهم والحفاظ على سلامتهم، ومعاقبة القيادات المسؤولة عن ارتكاب جرائم حرب في قطاع غزة وغيره.