يواصل الاحتلال الإسرائيلي حرب الإبادة التي يشنها على قطاع غزة لليوم الـ70 على التوالي، ما أدى إلى سقوط عشرات الآلاف من القتلى والجرحى في صفوف الفلسطينيين.
ووفق وزارة الصحة الفلسطينية بغزة؛ فقد ارتفعت حصيلة الضحايا منذ بدء العدوان الإسرائيلي على القطاع إلى 18787 قتلى، و50897 مصابا.
وقالت الوزارة إنه خلال الساعات الماضية ارتكب الاحتلال 18 مجزرة مروعة وإبادة جماعية في الأحياء السكنية وأماكن الإيواء في كافة المناطق، بما فيها المناطق الذي يدعي الاحتلال كذباً أنها آمنة.
وأضافت: “وصل إلى المستشفيات 179 قتيلا و303 إصابات إصابة خلال الساعات الماضية، ولا زال عدد كبير من الضحايا تحت الانقاض وفي الطرقات”.
وبينت أن عدوان الاحتلال الإسرائيلي ضد المنظومة الصحية أدى إلى مقتل 300 كادر صحي، وإصابة المئات منهم.
وقالت إن “الاحتلال الاسرائيلي تعمد استهداف 138 مؤسسة طبية، وأخرج 22 مستشفى و52 مركزاً للرعاية الأولية عن الخدمة، وتدمير 102 سيارة إسعاف”.
ولفتت إلى أن “الاحتلال الاسرائيلي ما يزال يعتقل 38 من الكوادر الصحية، على رأسهم محمد أبو سلمية مدير عام مجمع الشفاء الطبي (غرب مدينة غزة) في ظروف غير إنسانية”.
وأكدت أن “الاحتلال الاسرائيلي حوّل مستشفى كمال عدوان إلى ثكنة ومسرحا لعملياته العسكرية، وطلب تحت التهديد إخلاء الجرحى والمرضى إلى مجمع الشفاء الطبي؛ الذي يفتقر إلى كل المقومات العلاجية، وهذا يشكل إعداما لهم”، لافتة إلى أن “قوات الاحتلال الاسرائيلي تهدد 12 طفلا في العناية، نتيجة عدم توفر الحليب وأجهزة دعم الحياة لهم”.
وقالت الوزارة إن الاحتلال اعتقل 70 من الطواقم الطبية والجرحى من مستشفى كمال عدوان، على رأسهم مدير المستشفى الدكتور أحمد الكحلوت”.
وتابعت: “نخشى أن يقدم الاحتلال الاسرائيلي على تنفيذ نفس السيناريو الإجرامي ضد مستشفى العودة، حيث يقوم بحصار واستهداف المستشفى، ويمنع عنها الماء والطعام والكهرباء، ويمنع وصول الجرحى والمرضى إليها”.
وأفادت بأن “الوضع الصحي في مستشفيات جنوب غزة لا يطاق، وفقدنا القدرة الاستيعابية والعلاجية، ونفاضل بين الحالات لإنقاذ حياة من يمكن إنقاذه من بين الاعداد الكبيرة التي تصل الى مستشفيات الجنوب”.
وأعلنت وزارة الصحة “نفاد تطعيمات الاطفال بالكامل، مما سيتسبب بانعكاسات صحية كارثية على صحة الأطفال، وانتشار الأمراض، وخاصة بين النازحين في مراكز الايواء المكتظة”، مطالبة المؤسسات الاممية بسرعة التدخل لتوفير التطعيمات اللازمة وضمان وصولها لكافة مناطق قطاع غزة لمنع الكارثة.
وأشارت إلى أن “الوضع الصحى والإنساني في مراكز وأماكن الإيواء لا يمكن احتماله وتصوره، ونخشى وفاة عشرات الآلاف نتيجة انتشار الأوبئة والأمراض المعدية وسوء التغذية وقلة مياه الشرب والنظافة الشخصية، وعدم توفر أي خدمات صحية لهم”.
ودعت “الصحة الفلسطينية” كافة المؤسسات إلى “العمل على الفوري على توفير الاحتياجات الدوائية والوقود، لتشغيل مجمع الشفاء الطبي، وإقامة مستشفيات ميدانية في كافة مناطق قطاع غزة”.
ومنذ 7 أكتوبر؛ يشن الجيش الإسرائيلي حربا مدمرة على قطاع غزة، خلّفت أوضاعا إنسانية وصحية كارثية، جراء القصف المتواصل ومنع إمدادات الغذاء والماء والأدوية والكهرباء.
ويشكل العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة انتهاكًا صارخًا للقانون الإنساني الدولي وحقوق الإنسان، حيث يعرّض حياة المدنيين وممتلكاتهم للخطر الشديد، ويسبب لهم معاناة جسيمة، مما يستوجب التدخل العاجل والحازم من المجتمع الدولي لإيقاف العدوان وحماية المدنيين في القطاع.
ويحتم هذا العدوان على مؤسسات المجتمع الدولي، العمل على إجبار قوات الاحتلال الإسرائيلي على الالتزام بالقوانين الدولية والمعاهدات المتعلقة بحقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي، ويجب إلزامها بحماية حقوق المدنيين وحياتهم، وحظر استهدافهم والحفاظ على سلامتهم، ومعاقبة القيادات المسؤولة عن ارتكاب جرائم حرب في قطاع غزة وغيره.