يواصل الاحتلال الإسرائيلي حرب الإبادة التي يشنها على قطاع غزة لليوم الـ74 على التوالي، ما أدى إلى سقوط عشرات الآلاف من القتلى والجرحى في صفوف الفلسطينيين.
ووفق وزارة الصحة الفلسطينية بغزة؛ فقد ارتفعت حصيلة الضحايا منذ بدء العدوان الإسرائيلي على القطاع إلى 19453 قتلى، و52286 مصابا.
وقالت الوزارة إنه خلال الساعات الماضية؛ ارتكبت قوات الاحتلال الاسرائيلي 16 مجزرة وجرائم إبادة جماعية في كافة مناطق قطاع غزة، وصولا إلى قصف مجمع ناصر الطبي ومقتل الطفلة دنيا ابو محسن وهي على سرير العلاج.
وأضافت: “وصل إلى المستشفيات 151 قتيلا و313 إصابة خلال الساعات الماضية، كان أبرزها المجازر التي ارتكبتها قوات الاحتلال في جباليا، ولازال عدد كبير من الضحايا تحت الأنقاض وفي الطرقات”.
وأشارت إلى أنه “خلال 6 ساعات؛ ارتكبت قوات الاحتلال مجزرة في مجمع الشفاء الطبي، أدت إلى مقتل 26 نازحاً وعشرات الجرحى، ثم استهدفت سيارة مدنية أمام بوابة مجمع الشفاء الطبي؛ كانت تنقل أحد الجرحى، مما إدى إلى مقتل اثنين، وبذلك يرتفع عدد القتلى في أقل من ست ساعات إلى مقتل 28 شخصا وإصابة العشرات”.
وقالت إن “قوات الاحتلال الاسرائيلي تتعمد تصفية الوجود الصحي شمال غزة بتدمير المستشفيات واعتقال كوادرها، وهذا يشكل إعداما لنحو 800 ألف نسمة هناك”، لافتة إلى أن “مئات الالاف من الجرحى والحوامل والاطفال والمرضى المزمنين شمال غزة بلا خدمات صحية”.
وأضافت أن “الصمت الدولي على جرائم قوات الاحتلال الاسرائيلي ضد مستشفيات شمال غزة وتدميرها واعتقال كوادرها بمثابة ضوء أخضر لتنفيذ السيناريو الإجرامي في جنوب غزة، وهذا ما يوضحه استهداف مجمع ناصر الطبي بخان يونس مرتين في أقل من 12 ساعة أمس”.
وبينت أن “الوضع الصحي في مستشفيات جنوب غزة كارثي ومعقد؛ نتيجة عدم توفر الامكانيات السريرية والطبية والبشرية المناسبة لحجم أعداد ونوعية المصابين”.
وأشارت الوزارة إلى أن “غرف العمليات في مستشفيات جنوب غزة مكتظة، ولا تستطيع الاستجابة للأعداد الكبيرة من الإصابات الحرجة والخطيرة والمعقدة، مما يؤدي إلى فقدان حياة العديد وهم ينتظرون”، مناشدة المؤسسات الدولية التحرك العاجل لتوفير الأدوية والمستهلكات الطبية والوقود والفرق الطبية المتخصصة”.
وبينت أن عدوان الاحتلال الإسرائيلي ضد المنظومة الصحية أدى إلى مقتل 310 كادرا صحيا، وإصابة المئات منهم.
وقالت إن “الاحتلال الاسرائيلي تعمد استهداف 138 مؤسسة طبية، وأخرج 22 مستشفى و52 مركزاً للرعاية الأولية عن الخدمة، وتدمير 102 سيارة إسعاف”.
ولفتت إلى أن “الاحتلال الاسرائيلي يستمر في اعتقال 93 كادرا صحيا، على رأسهم مدراء مستشفيات شمال غزة د. محمد ابو سلمية ود. أحمد الكحلوت ود. أحمد مهنا، في ظروف غير إنسانية، والاستجواب تحت التعذيب والتجويع والبرد القارس”.
ودعت “الصحة الفلسطينية” كافة المؤسسات إلى “العمل على الفوري على توفير الاحتياجات الدوائية والوقود، لتشغيل مجمع الشفاء الطبي، وإقامة مستشفيات ميدانية في كافة مناطق قطاع غزة”.
ومنذ 7 أكتوبر الماضي؛ يشن الجيش الإسرائيلي حربا مدمرة على قطاع غزة، خلّفت أوضاعا إنسانية وصحية كارثية، جراء القصف المتواصل ومنع إمدادات الغذاء والماء والأدوية والكهرباء.
ويشكل العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة انتهاكًا صارخًا للقانون الإنساني الدولي وحقوق الإنسان، حيث يعرّض حياة المدنيين وممتلكاتهم للخطر الشديد، ويسبب لهم معاناة جسيمة، مما يستوجب التدخل العاجل والحازم من المجتمع الدولي لإيقاف العدوان وحماية المدنيين في القطاع.
ويحتم هذا العدوان على مؤسسات المجتمع الدولي، العمل على إجبار قوات الاحتلال الإسرائيلي على الالتزام بالقوانين الدولية والمعاهدات المتعلقة بحقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي، ويجب إلزامها بحماية حقوق المدنيين وحياتهم، وحظر استهدافهم والحفاظ على سلامتهم، ومعاقبة القيادات المسؤولة عن ارتكاب جرائم حرب في قطاع غزة وغيره.