يواصل الاحتلال الإسرائيلي حرب الإبادة التي يشنها على قطاع غزة لليوم الـ83 على التوالي، ما أدى إلى سقوط عشرات الآلاف من القتلى والجرحى في صفوف المدنيين الفلسطينيين.
ووفق وزارة الصحة الفلسطينية بغزة؛ فقد ارتفعت حصيلة الضحايا منذ بدء العدوان الإسرائيلي على القطاع إلى 21110 قتلى، و55243 مصابا.
وأضافت أن جيش الاحتلال الإسرائيلي ارتكب 16 مجزرة بحق عوائل بكاملها راح ضحيتها 195 قتيلا و325 إصابة خلال الـ24 ساعة الماضية.
ولفتت الوزارة إلى أن جيش الاحتلال يزيد من استهداف محيط مجمع ناصر الطبي، معرباً عن خشيته من أن “يتكرر ضد المستشفى نفس السيناريو الذي حدث في مجمع الشفاء الطبي”.
وفي صباح يوم 15 أكتوبر داهم جيش الاحتلال مستشفى الشفاء، أكبر منشأة صحية في قطاع غزة، حيث يتواجد آلاف المرضى والمدنيين النازحين، وانسحبت منه بعد تدمير بعض أجزائه، وذلك بعد 10 أيام من احتلال المستشفى.
وطالبت “الصحة” المؤسسات الأممية بـ”اتخاذ خطوات فاعلة وعاجلة لضمان حماية مجمع ناصر الطبي وطواقمه والجرحى والمرضى والاف النازحين فيه”.
وخلال اليومين الماضيين؛ شنت مقاتلات الاحتلال الحربية غارات عنيفة في محيط مجمع ناصر الطبي، بمدينة خان يونس جنوبي القطاع.
ودعت وزارة الصحة المؤسسات الدولية إلى التدخل بشكل عاجل من أجل “إعادة تشغيل مجمع الشفاء الطبي الأكبر في قطاع غزة”.
من جهته؛ أعلن المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة، عن أن مجموع المجازر التي ارتكبها الاحتلال بلغ 1779 مجزرة، راح ضحيتها 21110 قتلى، منهم 8800 طفل، و6300 امرأة، و311 كادرا طبيا، و40 فردا من الدفاع المدني، و103 صحفيين.
وأوضح أن عدد المفقودين بلغ 7 آلاف مفقودا، 70 بالمئة منهم من الأطفال والنساء.
وأشار المكتب الإعلامي إلى وجود 101 حالة اعتقال من الكوادر الصحية، و9 معتقلين من الصحفيين.
وبين أن عدد النازحين في قطاع غزة بلغ 1.8 مليون نازح، فيما بلغ عدد المصابين بالأمراض المعدية نتيجة النزوح 335 ألف مواطن.
وأكد أن الاحتلال دمر 126 مقرا حكوميا، و92 مدرسة وجامعة بشكل كلي و285 بشكل جزئي، و115 مسجدا بشكل كلي، و200 مسجد بشكل جزئي، و3 كنائس، و65 ألف وحدة سكنية كلياً، و290 ألفا جزئيا، وأخرج عن الخدمة 23 مستشفى، و53 مركزا صحيا، واستهدف 140 مؤسسة صحية بشكل جزئي، ودمر 102 سيارة إسعاف بشكل كامل.
ومنذ 7 أكتوبر الماضي؛ يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي حربا مدمرة على قطاع غزة، خلّفت أوضاعا إنسانية وصحية كارثية، جراء القصف المتواصل ومنع إمدادات الغذاء والماء والأدوية والكهرباء.
ويشكل العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة انتهاكًا صارخًا للقانون الإنساني الدولي وحقوق الإنسان، حيث يعرّض حياة المدنيين وممتلكاتهم للخطر الشديد، ويسبب لهم معاناة جسيمة، مما يستوجب التدخل العاجل والحازم من المجتمع الدولي لإيقاف العدوان وحماية المدنيين في القطاع.
ويحتم هذا العدوان على مؤسسات المجتمع الدولي، العمل على إجبار قوات الاحتلال الإسرائيلي على الالتزام بالقوانين الدولية والمعاهدات المتعلقة بحقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي، ويجب إلزامها بحماية حقوق المدنيين وحياتهم، وحظر استهدافهم والحفاظ على سلامتهم، ومعاقبة القيادات المسؤولة عن ارتكاب جرائم حرب في قطاع غزة وغيره.