اقتحم أكثر من ألفي مستوطن متطرف، باحات المسجد الأقصى اليوم الخميس، من جهة باب المغاربة (أحد أبواب الأقصى)؛ يتقدمهم وزير أمن الاحتلال المتطرف، إيتمار بن غفير، ووزراء آخرون، لإحياء ما يسمى ذكرى “خراب الهيكل”.
وأفادت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس، أن ألفين و140 مستوطنا اقتحموا المسجد الأقصى اليوم تحت حماية مباشرة من قوات الاحتلال.
وأشارت في بيان إلى أن 393 مستوطنا اقتحموا ساحات المسجد الأقصى بعد الظهر، ونفذوا جولات استفزازية وأدوا طقوسا تلمودية.
وانضم إلى الاقتحام عددا من أعضاء الكنيست، والمسؤولين في حكومة الاحتلال، أبرزهم ما يسمى وزير الجليل والنقب يتسحاق فسرلاوف.
ومنذ ساعات الفجر؛ اقتحم آلاف المستوطنين ساحة البراق، ونفذوا جولات استفزازية بأزقة القدس القديمة، فيما احتشد المئات منهم قبالة باب المغاربة قبيل اقتحام الأقصى، وذلك تلبية لدعوة الجمعيات الاستيطانية لتنفيذ اقتحامات جماعية للأقصى.
وفي ساعات متأخرة من الليل وفجر اليوم الخميس، أدت مجموعات من المستوطنين طقوسا تلمودية في البلدة القديمة، وعند إحدى بوابات المسجد الأقصى.
كما أن عشرات المستوطنين من جماعة ما تسمى “العودة إلى جبل الهيكل” باتوا ليلتهم عند مدخل باب المغاربة لتنفيذ الاقتحامات الجماعية للأقصى.
وعمدت شرطة الاحتلال إلى نشر عناصر الوحدات الخاصة في باحات الأقصى لتوفير الحراسة للمقتحمين، وكذلك لإبعاد الفلسطينيين عن مسار الاقتحامات.
ويتعرض المسجد الأقصى بشكل يومي لاقتحامات المستوطنين ما عدا الجمعة والسبت، عبر مجموعات وعلى فترتين صباحية ومسائية، وبحماية سلطات الاحتلال الإسرائيلي، في محاولة احتلالية لفرض التقسيم الزماني والمكاني.