يواصل الاحتلال الإسرائيلي حرب الإبادة التي يشنها على قطاع غزة لليوم الـ87 على التوالي، ما أدى إلى سقوط عشرات الآلاف من القتلى والجرحى في صفوف المدنيين الفلسطينيين.
ووفق وزارة الصحة الفلسطينية بغزة؛ فقد ارتفعت حصيلة الضحايا منذ بدء العدوان الإسرائيلي على القطاع إلى 21978 قتيلاً، و56697 مصابا.
وأشارت الوزارة إلى أن 70 بالمئة من ضحايا العدوان الإسرائيلي هم من الأطفال والنساء.
وأضافت أن جيش الاحتلال الإسرائيلي ارتكب خلال 24 ساعة الماضية 13 مجزرة بحق العائلات في غزة، راح ضحيتها 156 قتيلاً و246 إصابة.
وعن ضحايا الكوادر الطبية؛ بينت أن الانتهاكات الاسرائيلية ضد المنظومة الصحية أدت إلى مقتل 326 كادرا صحيا و تدمير 104 سيارات إسعاف.
وبخصوص استهداف المنظومة الصحية؛ أفادت بأن الجيش الإسرائيلي استهدف 150 مؤسسة صحية وأخرج 30 مستشفى و53 مركزا صحيا عن الخدمة” منذ 7 أكتوبر.
وبينت أن الاحتلال لا يزال “يعتقل 99 كادرا صحيا، على رأسهم مدراء مستشفيات شمال غزة محمد أبو سلمية وأحمد الكحلوت وأحمد مهنا، في ظروف قاسية، والتعرض للتعذيب الجسدي والنفسي القاسي، والتجويع والعطش، وعدم النوم، والاستجواب المستمر في البرد الشديد.
وطالبت وزارة الصحة بـ”اتخاذ خطوات فاعلة وعاجلة تضمن إعادة تشغيل مجمع الشفاء الطبي ومستشفيات شمال غزة، بعد الدمار والتخريب الممنهح الذي لحق بها، وحماية كافة المستشفيات وطواقمها، وتأمين طرق الوصول إليها، وخاصة شمال غزة، أمام حاجة 800 ألف نسمة هناك”.
كما طالبت دول العالم والمؤسسات الدولية، بـ”إرسال الفرق الطبية والمساعدات الطبية المطلوبة، والمستشفيات الميدانية، لإنقاذ آلاف الجرحى”.
وحذرت من “مخاطر الطروف الصحية والمجاعة والجفاف الذي يصيب أكثر من 1.9 مليون نازح ومشرد، يفتقدون للمأوى المناسب والماء والطعام والدواء والأمان”.
وقالت إن “50 ألف سيدة حامل يعانين من سوء التغذية والمضاعفات الصحية في مراكز الإيواء، وخاصة ذوات الحمل الخطر، نتيجة عدم توفر مياه الشرب والنظافة والطعام والرعاية الصحية، لافتة إلى أن “أكثر من 900 ألف طفل في مراكز الإيواء يتعرضون لمخاطر البرد الشديد والجفاف، وسوء التغذية، والأمراض التنفسية والجلدية، وعدم توفر المطاعيم للمواليد”.
وأوضحت الوزارة أن “الأطفال والنساء يتعرضون لاضطرابات نفسية متعددة نتيجة القصف الشديد والدمار والأشلاء، وفقدان ذويهم ومنازلهم”.
وطالبت “صحة غزة” المؤسسات الأممية بإجراء تدخلات عاجلة لإنقاذ حياة الأطفال والسيدات الحوامل والمرضى المزمنين، ومنع الكارثة الصحية والانسانية والنفسية في مراكز الإيواء”.
وأكدت أن “المساعدات الطبية محدودة ومقيدة وغير متوافقة مع احتياجات المستشفيات، داعية كافة الاطراف إلى “إيجاد آليات فاعلة تضمن تدفق المساعدات الطبية وفق احتياجات وزارة الصحة المعلنة والمرسلة لكافة الجهات، من أجل إنقاذ آلاف الجرحى والمرضى”.
وبينت أن “الآلية الحالية لمغادرة الجرحى والمرضى لا تستجيب للأعداد الكبيرة والمتزايدة، وتساهم في قتل المزيد من الجرحى يوميا، وتستوجب إعادة النظر فيها، حيث لم تسمح بمغادرة إلا أقل من 1% من الجرحى حتى اللحظة.
وتابعت: “نحن بحاجة ماسة لمغادرة أكثر من 5500 جريح ومريض من الحالات الخطيرة والمعقدة، كأولوية عاجلة للعلاج بالخارج من أجل انقاذ حياتهم”.
وطالبت الوزارة المؤسسات الأممية، وعلى رأسها اللجنة الدولية للصليب الأحمر، بزيارة وتفقد المعتقلين، وخاصة من الكوادر الطبية والإنسانية، والتحشيد الدولي للإفراج عنهم وفق القانون الدولي الإنساني واتفاقية جنيف الرابعة”.
من جهته؛ أعلن مكتب الإعلام الحكومي بغزة، فقد ارتكب الاحتلال منذ 7 أكتوبر الفائت 1838 مجزرة راح ضحيتها 21978 قتيلا، منهم 9280 طفل، و6600 امرأة، و326 كادرا صحيا، و40 فردا في الدفاع المدني، و106 صحفيين.
وأعلن المكتب أن عدد المفقودين بلغ 7 آلاف مفقود، 70 بالمئة منهم من الأطفال والنساء.
وأضاف أنه خلال الحرب؛ اعتقل الاحتلال حتى اليوم 99 كادرا صحيا، و10 صحفيين. فيما بلغ عدد النازحين في قطاع غزة 1.9 مليون شخص.
ولفت إلى إصابة 355 شخصا بالأمراض المعدية نتيجة النزوح.
وبحسب المكتب الإعلامي؛ دمر الاحتلال 130 مقرا حكوميا، و93 مدرسة وجامعة (تدميرا كليا) و292 مدرسة وجامعة (تدميرا جزئيا)، ودمر 120 مسجدا (تدميرا كليا) و212 مسجدا (تدميرا جزئيا) واستهدف ودمر 3 كنائس.
ودمر الاحتلال أيضا 65000 وحدة سكنية بشكل كلي، و290000 وحدة بشكل جزئي، ودمر أيضاً 200 موقع أثري وتراثي، وألقى على غزة 65000 طن من المتفجرات.
وأخرج الاحتلال عن الخدمة 30 مستشفى، و53 مركزا صحيا، ودمر 150 مؤسسة صحية بشكل جزئي، وحطم 104 سيارات إسعاف بشكل كلي.
ومنذ 7 أكتوبر الماضي؛ يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي حربا مدمرة على قطاع غزة، خلّفت أوضاعا إنسانية وصحية كارثية، جراء القصف المتواصل ومنع إمدادات الغذاء والماء والأدوية والكهرباء.
ويشكل العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة انتهاكًا صارخًا للقانون الإنساني الدولي وحقوق الإنسان، حيث يعرّض حياة المدنيين وممتلكاتهم للخطر الشديد، ويسبب لهم معاناة جسيمة، مما يستوجب التدخل العاجل والحازم من المجتمع الدولي لإيقاف العدوان وحماية المدنيين في القطاع.
ويحتم هذا العدوان على مؤسسات المجتمع الدولي، العمل على إجبار قوات الاحتلال الإسرائيلي على الالتزام بالقوانين الدولية والمعاهدات المتعلقة بحقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي، ويجب إلزامها بحماية حقوق المدنيين وحياتهم، وحظر استهدافهم والحفاظ على سلامتهم، ومعاقبة القيادات المسؤولة عن ارتكاب جرائم حرب في قطاع غزة وغيره.