رصد مركز إعلامي فلسطيني 28 انتهاكاً إسرائيلياً بحق الحريات الإعلامية في الضفة الغربية وقطاع غزة، خلال آب/أغسطس الماضي.
وصنّف تقرير للمركز الفلسطيني للتنمية والحريات الاعلامية “مدى” اليوم الأحد، 20 انتهاكاً بـ”شديد الخطورة” على الحريات الإعلامية وحياة الصحافيين وسلامتهم في الضفة والقطاع.
وقال إن أجهزة الأمن الفلسطينية ارتكبت انتهاكاً واحداً خلال آب/أغسطس، وتمثل باعتقال صحفي بعد استجوابه.
وأكد التقرير أن هناك تراجعاً لافتاً في الانتهاكات الفلسطينية مقارنة بالشهرين الماضيين، حيث سُجل 69 انتهاكا في حزيران/يونيو الماضي، و23 انتهاكا في تموز/يوليو الماضي.
وكانت لجنة دعم الصحفيين، قد وثقت في تقرير الأربعاء الماضي، 60 انتهاكا إسرائيليا بحق الحريات الإعلامية والصحفيين.
وأوضحت اللجنة أن انتهاك الاحتلال لحرية العمل الصحفي، تمثل في “الاعتداء على الصحفيين ووسائل الإعلام في الأراضي الفلسطينية، بالرصاص الحي والمطاط وقنابل الغاز السام والرش بالمياه العادمة، ومصادرة معدات عملهم الصحفي والاعتقال والمنع من التغطية”.
وكانت المنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا قد دعت مؤخرا إلى “تشكيل محكمة دولية متخصصة في الجرائم المرتكبة ضد الصحفيين، لمحاسبة كل أولئك الذين يعتمدون الاعتداء على الصحافة الحرة كمنهج من اجل تغييب الحقيقة والعبث في وعي الجماهير خدمة لمصالحهم وأجنداتهم الشخصية”.
وأكدت المنظمة في بيان، أن مهزلة العدالة التي يعاني منها الصحفيون لن تنتهي إلا إذا توقف نفاق بعض الدول التي تؤمن بمبادئ الصحافة الحرة وتطبقها، في حين أنها تعقد الصفقات وتمد الجسور مع أنظمة لا تؤمن بهذه المبادئ، بل تقمع الصحفيين وتقتلهم.